تم يوم الجمعة 17 ماي 2024، افتتاح بيت الحمية المتوسطية في شفشاون بحضور السادة عامل إقليمشفشاون، المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال (APDN)، رئيس المجلس الإقليميلشفشاون، ورئيس المجلس الجماعي محمد السفياني، وممثلي السلطات المحلية و المصالح الخارجية. وتم إنجاز هذا المشروع من قبل وكالة تنمية أقاليم الشمال بشراكة مع عمالة إقليمشفشاون و الجماعة الحضرية بعد أن قررت منظمة اليونسكو إدراج حمية البحر المتوسط ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي سنة 2010. وحسب بلاغ لوكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال ، فيدخل هذا المشروع الذي أنجز بغلاف مالي قدره 7 ملايين درهم في إطار تسجيل مدينة شفشاون في شبكة لاحتضان و تطوير ثقافة التغذية المتوسطية ويشكل هذا المرفق مساهمة مغربية في " المجتمع النموذجي"، بهدف إثراء واستكمال شبكة المرافق التي أنشئت في هذا السياق. ويتكون المتحف من عدة فضاءات تعرض فيها قطع فنية متنوعة و صور و فيديوهات بالإضافة إلى تمثيل مسرحي، وقاعة غامرة بزاوية 360 درجة و فضاء لبيع المنتوجات المجالية. ويقع هذا المتحف في مبنى قديم في الحي الاستعماري بني في الثلاثينات من القرن الماضي. ويرتكز نظام حمية البحر الأبيض المتوسط على قيم الضيافة وحسن الجوار من خلال إشراك مجموعة من الدراية والمعرفة والتقاليد التي تتعلق بالمحاصيل والطهي حيث يشكل تناول الطعام معًا أساس الهوية الثقافية للمجتمعات في حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تلعب نساؤها دورًا أساسيًا في نقل المعرفة والقيم الخاصة بالنظام الغذائي المتوسطي إلى الأجيال الصاعدة. وأضاف البلاغ، أن وكالة تنمية أقاليم الشمال، تؤمن إيمانا راسخا بالفرص التي يوفرها التراث الثقافي المادي واللامادي لتحسين ظروف عيش الساكنة من خلال التثمين وجعل هذا التراث متاحًا، يمكن أن يُولد أنشطة اقتصادية ويشكل محركًا مهمًا للتنمية المستدامة.