أثار مشروع إحداث بناية إسمنتية "سرية" بغابة الرميلات (بمحاذاة فندق جوزيفين) قلق عدد من المهتمين بالشأن البيئي بمدينة طنجة، خوفا على المناطق الغابوية في المدينة، وتهديد أحد المتنفسات الأخيرة لساكنة المدينة، بعد أن أقدم صاحب المشروع باقتلاع عدد كبير من الأشجار مع صمت مريب للسلطات المحلية. ويقع مشروع البناء المملوك من طرف رجل أعمال من مدينة الدارالبيضاء، (يقع) بجوار فندق جوزيفين، حيث لوحظ البناء فيه منذ شهر تقريبا، بعد مغادرة الوالي مهيدية لمدينة طنجة نحو العاصمة الاقتصادية. واطلع "شمالي" على عملية البناء التي تسير بشكل سريع، حيث يحاول صاحب المشروع استغلال عدم تواجد منافذ رئيسية لورش البناء لإبعاد أعين حماة البيئة والصحفيين عن البناء الإسمنتي الذي جاء في قلب الغابة. ولوحظ كذلك غياب لوحة تعريفية واضحة لهذا المشروع تعرف بالمشروع ورقم رخصته وصاحبه والمقاول نائل الصفقة والمهندس المعماري المشرف ومدة الإنجاز وتكلفة المشروع ومكتب الدراسات". وسبق أن عبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية وحركة الشباب الأخضر، في تقارير سنوية سابقة عن " استياءهم من الإصرار على الاستمرار في اجتثاث للمئات من الأشجار المعمرة و تدمير للغطاء الغابوي و تهديد للتوازن الأيكولوجي بمنطقة غابة الرميلات، حيث أن هذه العملية تشكل سابقة خطيرة وتفتح المنطقة أمام الشاحنات والعربات المختلفة و بالتالي أمام الزحف الإسمنتي على هذا الجزء الأساسي من غابات المدينة".