شكل تتبع تقدم مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية بتطوان محور اجتماع انعقد أمس الأربعاء بين مسؤولي جماعة تطوان ووكالة حساب تحدي الألفية وهيئة تحدي الألفية. وأفادت مذكرة إخبارية لجماعة تطوان أن الاجتماع تميز بحضور النائب الأول لرئيس جماعة تطوان ناصر الفقيه اللنجري، وكايه كيم نائبة رئيس وكالة حساب تحدي الألفية، وكيري مونهان المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالسفارة الأمريكية بالمغرب، وعطيفة البالي مديرة صندوق المناطق الصناعية المستدامة بوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، ومسؤولين بالوكالة ورئيس خلية تتبع مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية لتطون. وأضاف المصدر نفسه أن ناصر الفقيه اللجنري أكد خلال الاجتماع، الذي حضره أيضا نائبا رئيس الجماعة أنس اليملاحي وحميد الدامون، على التزام الجماعة بإنهاء الأشغال في التاريخ المحدد، مع باقي الشركاء، مبرزا أن المشروع سيمكن من استقطاب مستثمرين وشركات جديدة بفضل التدخلات الجذرية والهيكلية التي ساهمت في تحديث المنطقة الصناعية. وأضاف اللنجري أن المشروع سيجعل المنطقة الصناعية بتطوان نموذجا "للمنطقة الصناعية المستدامة" بفضل اعتماد حلول لتقليص الأثر على البيئة، لاسيما اعتماد مصابيح منخفضة الاستهلاك (LED) للإنارة العمومية، وتوفير تجهيزات للمعالجة القبلية لمياه صرف الوحدات الصناعية، وتعزيز مقاومة المنطقة الصناعية للمخاطر المناخية، وتمديد وإعادة بناء قناة لصرف مياه الأمطار ضد الفيضانات، واعتماد وسائل تكنولوجية حديثة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز وتوسعة شبكة صنابير إطفاء الحرائق. وجرى خلال هذا اللقاء تقديم عرض تقني حول تقدم الأشغال من طرف رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والمالية بالجماعة، محمد أوبيهي، والذي أكد فيه أن المنطقة المحدثة سنة 1982 تعتبر من الجيل الأول للمناطق الصناعية بالمغرب، وتمتد على مساحة 46 هكتارا، تم استغلال 38 هكتارا من بينها، وتضم 160 بقعة أرضية مخصصة للوحدات الإنتاجية، وتستقر بها 66 وحدة إنتاجية تشغل أكثر من 5300 عامل، في قطاعات متعددة من بينها النسيج والصناعات الغذائية والميكانيك. وعرض أوبيهي المحاور الأربعة لبرنامج تأهيل المنطقة الصناعية بتطوان، الذي رصد له مبلغ يفوق 30 مليون درهم، ويتعلق الأمر بمحور إعادة تأهيل البنيات التحتية (11,7 مليون درهم)، والذي تقدمت أشغاله بنسبة 93 في المائة، ومحور التحكم في المجال البيئي (5 ملايين درهم) والذي بلغت أشغاله مراحل متقدمة. وتابع أن المحور الثالث يهم الخدمات الاجتماعية (4,3 مليون درهم) ويشمل بناء وتجهيز مقر لجمعية المنطقة الصناعية بتطوان ومركزا متعدد الخدمات، إلى جانب تقوية العرض التكويني والطبي والذي تقدمت أشغاله بنسبة 43 في المائة، بينما يشمل المحور الرابع تحديث آليات التدبير الحكماتي للمنطقة (1,5 مليون درهم)، وتقدمت أشغاله بنسبة 50 في المائة. وأكد المتحدث أن من شأن مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية بتطوان المساهمة في استقطاب حوالي 20 مليون درهم من الاستثمارات الخاصة، بفضل استقرار 20 مقاولة جديدة وإحداث أزيد من 3.000 فرصة عمل، مما سيمكن من بلوغ 10 آلاف منصب عمل بالمنطقة. ويروم المشروع، الذي انطلق سنة 2019 بشراكة بين وكالة حساب تحدي الألفية المغرب، عبر صندوق المناطق الصناعية المستدامة، المحدث بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، تعزيز نموذج المناطق الصناعية المستدامة والمساهمة في تحسين إنتاجية المقاولات في المناطق الصناعية ونجاعتها البيئية والاجتماعية، والرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل. في ختام الاجتماع، قام المشاركون بزيارة تفقدية للمنطقة الصناعية قصد الوقوف على سير الأشغال لبعض المشاريع المحدثة ضمن المشروع.