سجلت وكالة حساب الألفية بالمغرب نتائج معتبرة برسم تنفيذ مختلف مشاريع برنامج التعاون للميثاق الثاني، لاسيما على صعيد إنجاز أشغال البنيات التحتية. وأعلنت مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، في عرض حول سير تنفيذ برنامج "الميثاق الثاني" منذ انعقاد آخر دورة للمجلس، وآفاق تنفيذ هذا البرنامج، قدمته خلال انعقاد الدورة 12 لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، أمس الخميس بالرباط، عن استكمال إعادة تأهيل 33 مؤسسة للتعليم الثانوي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وإعادة تأهيل 55 مؤسسة تعليمية بجهتي فاسمكناس، ومراكش آسفي، وإعادة تأهيل 14 من أصل 15 مؤسسة للتكوين المهني المستفيدة من دعم صندوق "شراكة". كما أوضحت أن الأشغال متواصلة بالمناطق الصناعية التجريبية الثلاث بجهة الدارالبيضاءسطات، إضافة إلى أشغال التهيئة، التي تمت مباشرتها على مستوى ثمانية مشاريع مستفيدة من دعم صندوق المناطق الصناعية المستدامة. ونوهت مليكة العسري، خلال استعراضها للحصيلة، بما تحقق من إنجازات مالية مهمة، تجسدت في تسجيل نسبة التزام بالنفقات تناهز 87 في المائة، ونسبة أداء تبلغ حوالي 50 في المائة، مشيدة بالنتائج المسجلة برسم التنزيل التجريبي لنماذج مبتكرة في مختلف القطاعات المستهدفة ببرنامج "الميثاق الثاني"، منها النموذج المندمج ل "ثانوية التحدي"، الذي يهدف إلى الارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية وتجويد تعلمات التلاميذ، والنموذج المعتمد للتمويل القائم على النتائج للنهوض بالتشغيل المدمج للفئات التي تواجه صعوبة في ولوج سوق الشغل، والنموذج الذي يرمي إلى تثمين الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري والذي يتمحور حول تنزيل مسطرة للتمليك ناجعة من حيث الكلفة وآجال التنفيذ وتدابير مواكبة مدمجة، ونماذج لتطوير وحكامة مؤسسات التكوين المهني والمناطق الصناعية المستدامة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. من جهته، شدد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خلال ترؤسه للاجتماع الذي تدارس القرارات والتدابير الرامية لتسريع وتيرة تنفيذ مختلف المشاريع المبرمجة، التي تبلغ قيمتها 450 مليون دولار أمريكي، والتي ترتكز على مشروع خاص بالتربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل ومشروع إنتاجية العقار، على تسريع تنفيذ مختلف مشاريع برنامج تحدي الألفية، من أجل استكمالها في الحيز الزمني المحدد لها، منوها بتقدم تنفيذ مختلف المشاريع التي يشملها برنامج التعاون الخاص بالميثاق الثاني، الموقع بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية. وقال، في تصريح صحفي، "نعمل على إتمام إنجاز المشاريع المندرجة في إطار برنامج التعاون الثاني خلال الأشهر القليلة المقبلة "، من أجل الرفع من جودة الرأسمال البشري من خلال التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل، وتحسين إنتاجية العقار، وذلك من خلال تسجيله وتحفيظه. من جانبها، اعتبرت كيري مونهان، المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، في بلاغ لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، صدر أمس الجمعة، أن مهمة وكالة تحدي الألفية تكمن في تحفيز النمو الاقتصادي والاستثمار في القطاع الخاص. وقالت إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب يعملان معا على الاستثمار في مجالين يحظيان بالأولوية في الاقتصاد المغربي، ويتعلق الأمر بالتكوين والعقار"، مبدية العزم على تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تهيئة الشباب لسوق الشغل وتحفيز الاستثمار في مجال العقار. وأكدت على أهمية تعبئة جميع الشركاء قصد استكمال المشاريع وضمان استدامة النماذج التي تم تطويرها واختبارها في إطار "الميثاق الثاني" لبرنامج تحدي الألفية. وصادقت الدورة 12 على قرارات، تتعلق باعتماد تقرير التدقيق المالي برسم الفترة الممتدة من أكتوبر 2019 إلى شتنبر 2020، وتقرير أنشطة الوكالة برسم السنة الرابعة من "الميثاق الثاني"، والاتفاقيات والتعديلات على اتفاقيات واتفاقات الشراكة التي أبرمتها الوكالة في إطار تنفيذ مشاريع "الميثاق الثاني"، بالإضافة إلى برنامج صفقات الوكالة كما تم تحيينه. وشارك في أشغال الدورة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، وريشار غاينور، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، عبر تقنية التناظر المرئي، وباقي أعضاء المجلس أو ممثليهم.