اعتبر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية "خواكين جاديا" أن ياسين قنجاع ، المتهم بارتكاب جريمة قتل القس "ساكريستان دييغو فالنسيا" في كنسية الجزيرة الخضراء وجرح أربعة أشخاص آخرين أمس في الجزيرة الخضراء، تصرف مسترشدًا ب "إرادة إرهابية" تربط ، على الأقل في البداية ب "السلفية الجهادية". وحسب معلومات محلية موثوقة ل"شمالي"، فإن المتهم "ياسين قنجاع" ينحدر من قرية بليونش التابعة لعمالة المضيقالفنيدق، وهو شخص يعاني من اضطرابات عقلية حسب مقربين، وتمت متابعته وحكم عليه بالسجن عدة مرات بتهمة الاتجار في المخدرات وتنظيم الهجرة السرية انطلاقا من قرية واد المرصى. في حين تقول رواية القاضي حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية ، أن القس عندما كان على الأرض ، كان قنجاع "يمسك منجلا بكلتا يديه ونظر إلى السماء وهو يصرخ بضع كلمات بالعربية سمعت من بينها كلمة" الله ". وكان المهاجم ، ياسين قنجاع ، مغربي الجنسية ، مسلحًا بمنجل كبير ويمكن أن يكون ذئبًا وحيدًا ، وبالتالي يمكن أن يكون هجومًا لأغراض جهادية ، على الرغم من أن هذا قيد التحقيق من قبل الشرطة الوطنية ، التي تولت مسؤولية التحقيقات. وأخبرت مصادر قريبة من التحقيق لوكالة الأنباء الإسبانية، أن المعتقل دخل إسبانيا بشكل غير نظامي في عام 2019 ، دون أن تحدد الطريقة التي فعل بها ذلك. وكانت وزارة الداخلية قد أوضحت أنه تم فتح ملف إرجاع قنجاع للمغرب بسبب وضعع غير القانوني في يونيو الماضي، إلا أن تنفيذه لم يكن فورياً، نظرا للإجراءات الإدارية التي يجب متابعتها. وكان الشاب المغربي يعيش مع شابين آخرين في منزل صغير يقع في شارع "كالي دي إشبيلية" في مدينة الجزيرة الخضراء، حيث تم تفتيش المنزل الليلة الماضية من قبل الشرطة الوطنية، حيث لم يتم لحد الساعة القبض عليهم. ولم يكن لياسين قنجاع أي سجل بوليسي من أي نوع في إسبانيا أو في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. على الرغم من أن وزارة الداخلية لا تزال حذرة بشأن الهجوم ، فإن المحكمة الوطنية تحقق بالفعل في الحقائق كإرهاب محتمل. من جانبها ، لم تتردد الجالية الإسلامية في المنطقة في وصفها بأنها "هجوم إرهابي حقير".