جرى اليوم الجمعة بمنطقة صناعة معدات السيارات بطنجة "أوتوموتيف سيتي"، التابعة للمنصة الصناعية لطنجة المتوسط، افتتاح مركز لوجيستي جديد لمؤسسة "أمريتس لوجيتيكس" فرع المجموعة الإماراتية العالمية "شرف". وحضر مراسم افتتاح المركز، المتخصص في توفير الخدمات اللوجستية للمنتجات الجاهزة والمواد الأولية وقطاع الغيار للشركات الصناعية، وزير الاقتصاد الاماراتي عبد الله بن طوق المري ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ووزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ووالي ورئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد مهيدية ورئيس مجلس الجهة عمر مورو وعامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي ورئيس مجموعة طنجة المتوسط فؤاد البريني و المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال منير البيوسفي وشخصيات أخرى من عالم المال والاقتصاد، وممثلو الهيئات المهنية والمنتخبة. وبالمناسبة، أكد وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري أن هذا المركز اللوجيستي، بالإضافة الى أهميته الاقتصادية والاستثمارية، فهو يعكس على أرض الواقع عمق ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة وخاصة بين قيادة البلدين، ورغبة البلدين في دعم التعاون الاقتصادي أكثر فأكثر، والاستفادة من تجربتيهما الطويلتين في قطاعات حيوية ذات قيمة مضافة، من ضمنها قطاع النقل وقطاع اللوجستيك. وأضاف السيد عبد الله بن طوق المري أن مؤشرات تطور الاستثمارات الإماراتية في المغرب خاصة في السنوات الأخيرة، من حيث الكم والنوع، تؤكد أن المغرب أضحى منطقة جذب مهمة للاستثمارات الخارجية خاصة في شمال المملكة التي لها موقع جغرافي مهم وهو صلة وصل لا محيد عنها بين أفريقيا وأوروبا وشرق وغرب الكرة الأرضية، إضافة الى البنيات التحتية المتطورة التي تتوفر عليها المنطقة تجعل منها من أهم المناطق العالمية، خاصة في المجالين اللوجستيكي والصناعي. من جهتها، نوهت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي بالأبعاد المميزة لهذا المشروع الإماراتي، الذي يشكل لبنة أخرى من لبنات التعاون الاقتصادي المتميز والعلاقات السياسية المتينة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة بفضل تبصر وحكمة وبعد نظر قيادة البلدين والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي شكلت من المغرب في السنين الأخيرة مرجعا في التنمية المتوازنة والاقتصاد المستدام وقطبا صناعيا ولوجيستيا فريدا من نوعه إقليميا على الخصوص. من جانبه، وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل اعتبر أن المشروع الاستثماري الإماراتي هو من جهة يعزز العرض اللوجستي في شمال المغرب ويمكن من خلق فرص جديدة للشغل ودعم التنافسية الاقتصادية ودينامية التصدير، ومن جهة أخرى يعزز تطور التعاون بين البلدين في خلق المنصات اللوجستية النوعية، في منطقة تمتاز بميناء مرجعي ونوعي يعرف تحولا تنمويا وبنيويا خاصا، مبرزا أن النظرة الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير الاقتصاد والموقع الاستراتيجي لميناء طنجة المتوسط على الطرق البحرية الرئيسية مكنت من استقطاب استثمارات أجنبية ذات قيمة تصديرية مهمة، وتسهيل تنزيل مشاريعهم بكل أريحية وضمان نتائج مشجعة. بدوره، قال المدير العام لطنجة المتوسط، المهدي التازي الريفي، أن المنصة اللوجستية الإماراتية الجديدة، المشيدة على أزيد من 14 ألف متر مربع، والتي على غرار الشركات العالمية العملاقة استفادت من الظروف الملائمة التي يحرص المغرب على توفيرها للمستثمرين في المجالين اللوجستيكي والصناعي خاصة، والمناخ الاقتصادي الديناميكي العام وبنيات التصدير النوعية لميناء طنجة المتوسط، مشيرا الى أن الشق الاستثماري في منطقة طنجة المتوسط عرفت نموا هائلا وتدفقات استثمارية كبيرة، مما يعكس على أرض الواقع ثقة المستثمرين والاهتمام الذي يولونه لاقتصاد مغربي يتطور بدينامية وخطوات مهمة. واستعرض مسؤولو الشركة الإماراتية "إمريتس لوجستيكس" أهم مكونات المشروع الجديد الذي يتوفر على قدرة تخزين تبلغ 15 ألف منصة مع سدة آمنة لتدبير 10 آلاف علبة للقطع الإلكترونية و 14 رصيفا يسمح بتدفق 80 شاحنة في اليوم . وتشغل المجموعة الإماراتية ، التي استقرت بالمغرب منذ سنة 2016، أكثر من 350 أجيرا، 100 منهم في المركز المشيد الجديد، وتنشط في تدبير أزيد من 47 ألف متر مربع من المخازن موزعة على 5 مراكز لوجستية وتستخدم أسطولا مكونا من 32 شاحنة. وأشارت إدارة المجموعة الى أن هذا الموقع الجديد يعزز من ممكانة الشركة في المغرب وأفريقيا كواحد من رواد تقديم الخدمات اللوجيستية، من خلال توفيرها لحلول مكيفة تلبي متطلبات الزبائن، وذلك بالاعتماد على فرق ذات كفاءة ومرونة، وبنى تحتية وتجهيزات عصرية ومتطورة وبيئة عمل آمنة ومسؤولة ونظم تكنولوجية وإجراءات مبتكرة.