أثار نشر إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، دعاء على صفحته الرسمية في فيسبوك، بمناسبة ليلة القدر، موجة كبيرة من السخرية، غصت بها تعليقات رواد الفضاء الأزرق على التدوينة نفسها، والتي تم تداولها على نطاق واسع، مع تعليقات ساخرة. التدوينة/الدعاء لفتت الانتباه أكثر بعدما اختار العماري أن يحولها إلى "إعلان ممول" من أجل أن تصل إلى أكبر عدد من الفيسبوكيين، وهي إحدى الإمكانية التجارية التي تتيحها شركة فايسبوك لمستخدمي الموقع، حيث يتم دفع أموال مقابل أن يصل منشور إلى عدد كبير من رواده. وعلق الصحافي عبد الصمد الصالح على التدوينة بالقول: "دعاء ممول من الشيخ إلياس العماري .. يا ربي آمين.. شفتوني وأنا كندعي .. بجنن وانا كندعي ..ملاحظة: الدعاء يصل إلى الله ديليفري بيه فيه بلا ما تحتاج تخلص مارك زوكربيرج باش يوصلو، ولا القضية تجارة بالدعاء؟ آآآآآآآآآآه تجارة بالدعاء، ولكن كيبقاو الاسلاميين هوما تجار الدين وخا هكداك". أما سعاد فكتبت معلقة على التدوينة "مارك مسكين كيعرف غير "اعلان ممول", خاصوا يستافد من خونا اللي كيعرف يتاجر في كل شيئ و يزيد في الفيسبوك عبارة "دعاء ممول". مدون يحمل اسما مستعارا كتب تعليقا على دعاء العماري في صفحته: "من الأحسن كون قلتي هاد الدعاء فالجامع.. الناس كيصليو ونتا كالس كيكتبو ليك الأدعية فالفايسبوك.. هاد الدعاء أنا متيقن أنك لن تستطيع ترديده شفويا'. وانتقد معلقون آخرون تمويل العماري للدعاء من أجل أن يراه الناس، في الوقت الذي قال فيه إنه جاء لمحاربة الإسلاميين وللاتجار بالدين، مؤكدين أن هذا الدعاء الممول" يقدم مثالا واضحا عن كيفية الاتجار بالدين. كما كتب المدون حسن حمورو على حسابه منتقدا الياس العماري: "تسلل… هذا زعماتيكا ماشي استغلال للدين في السياسة! صلى بالناس بلا وضوء… وينقل الادعية بالحرف والنقطة والفاصلة عن الاسلاميين الذين جاء ليحاربهم… الله يعفو عليه!".