استبشر تجار الخضر والفواكه ومعهم ساكنة طنجة بإفتتاح سوق الحملة للخضر والفواكه الجديد للقطع مع التدبير العشوائي والتسيب الذي كان يشهده سوق الجملة القديم، إلاّ أن دار لقمان ظلّت على حالها وكأن لسان حالها يقول "لمزوق من برّا آش خبارك من لداخل"، حيث تسود فوضى كبيرة واختلالات في عدد من المرافق داخل السوق الجديد، أهمها مرفق الصناديق الفارغة. ويعد مرفق الصناديق الفارغة بسوق الجملة الممتد على مساحة 4000 متر مربع، الدجاجة التي تبيض ذهبا، حيث تترك في خزينة المستفيدين من كراء الصناديق ما يناهز ملياري سنتيم سنويا، في حين تستفيد الجماعة 160 مليون سنتيم فقط، حيث ويستفيد 9 أشخاص من تدبير مرفق الصناديق الفارغة، في حين أن شخصين فقط، في حين أن حصة الأسد تكون من نصيب شخصين تربطهم علاقة وطيدة بموظف نافذ في الجماعة. المثير في هذا الموضوع هو التسيب الذي يمارسه أصحاب الصناديق الفارغة، حيث يستغلون الفضاء الخارجي للجناح المخصص لهم وهو ما يضاعف المساحة التي خصصتها لهم الجماعة الى النصف والمتمثلة فقط في 4000 متر مربع، ويقع ذلك أمام أنظار مدير السوق بدون أدنى تدخل منه وهو ما يحعله تحت طائلة الشبهات والتواطؤ مع هذه الخروقات. وحددت الجماعة 400 درهم كثمن للمتر المربع في السنة، وهناك تجار يستفيدون من مساحة 600 متر مربع فيما يستفيد أخرون من مساحات تتفاوت بين 250 و400 متر مربع. وحسب ما عاينه شمالي، فإن المستفيدين من كراء الصناديق الفارغة يستحوذون على ضعف المساحة المخصصة لهم حيث يستغغلون الفضاء الخارجي لهذا المرفق في تحدٍّ للسلطات الوصية التي تسعى للقطيعة مع عشوائية سوق الجملة القديم. ومن بين خروقات مرفق الصناديق الفارغة بسوق الجملة، مخالفته لمقتضيات دفتر التحملات الذي ينص على عدم اتخاذ المستفيدين المساحة المكتراة كمستودعٍ لتخزين الصناديق الفارغة، إلا أن بعض التجار النافذين والمقربين من مدير السوق يقومون بتخزين الصناديق داخل هذا المرفق.