تابع مهتمين بالشأن العام المحلي بمدينة طنجة بتعجب شديد مواقف قياديي وأعضاء الحزب الاشتراكي الموحد بالمدينة، حيث قام مستشار عن الحزب بالتصويت لصالح محمد الحمامي لرئاسة مقاطعة بني مكادة عن حزب الاستقلال، فيما امتنع آخر عن الحضور لجلسة انتخاب رئيس مقاطعة طنجةالمدينة، الأمر الذي يعتبر مخالفا لإيديولوجية الحزب ولتوجهات أمينته العامة، في عدم دعم الأحزاب "الإدارية" المخالفة لتصورات وأسس الحزب. وفي السياق ذاته، أعلن المحامي الصديق المسناوي وصيف لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي الموحد بمقاطعة بني مكادة، أن تقديم استقالته من الحزب، واصفا أن مياها تجري تحت الجسر في إشارة عن تواطؤ أو تساهل الحزب مع رموز الفساد التي طالما نادى بمحاربتها. وحول حدث امتناع الحزب الاشتراكي الموحد عن حضور أشغال انتخاب رئيس مقاطعة المدينة، قال جمال العسري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، إن الحزب وجد نفسه بين خيارين، إما الحضور لجلسة الانتخاب وبالتالي سيحتسب عليهم حتى في حالة امتناعهم عن التصويت تزكية طرف دون طرف، مما سيفتح مجال الاتهام ببيع صوته وخيانة التوجه الحزبي، وإما بعدم الحضور كليا حيث سيضمن لهم هذا الخيار على الأقل عدم الاصطفاف وراء أي تيار، خاصة وأن الجلسة كانت في أجواء كارثية وتعود للقرون الوسطى حسب وصفه. وفي سؤال عن مدى خدمة هذا الموقف لأجندات سياسية معينة يدعي الحزب محاربتها والوقوف في وجهها، أضاف العسري أن هذا الاتهام كان سيوجه لهم حتى في حالة حضورهم، وأن هذه الفرضيات لا مفر منها في هذه الوضعيات، إلا أنه أكد أن الخيار الثاني كان الأقرب إلى توجهات وقناعات الحزب الاشتراكي الموحد. أما بخصوص تصويت الحزب الاشتراكي الموحد لصالح مرشح حزب الاستقلال محمد الحمامي اليوم بمقاطعة بني مكادة، فلم يدل عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بأي تصريح، ودعا لانتظار صدور بيان رسمي عن الحزب بعد اجتماع سينعقد بعد غد الجمعة. ووجهت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد تعميما يمنع مناضليه من التحالف مع الأحزاب الإدارية والمتورطين في الفساد. وحسب إعلان نشرته منيب عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يخص مسألة التحالفات، إلى عدم التحالف مع ما سمتها الأحزاب الإدارية ودكاكين الانتخابات وأعداء الديمقراطية. التعميم الصادر عن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، دعا إلى عدم التحالف مع المتورطين في الفساد، وأن موقع الحزب الطبيعي في هذه الظروف هو المعارضة.