بافتتاح مكاتب التصويت بمختلف الجماعات الترابية التابعة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، شرع الناخبون يتوافدون على مكاتب التصويت لاختيار ممثليهم في انتخابات عامة ينتظر أن تسفر عن نخب لتسيير الشأن العام من بوابة المجالس المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا ، وتتم العملية وسط اجراءات صحية احترازية ناجعة . ويعول الناخبون بالجهة، من خلال القيام بالواجب الوطني المتمثل في التصويت، على المساهمة في التغيير المنشود، فإن كان المغرب في حاجة إلى نموذج تنموي جديد، فهو بالتأكيد في حاجة إلى نخب جديدة تعطي نفسا جديدا للمجالس المنتخب، وتواكب تطلعات المغاربة للتنمية والرفاه. ولم يخف المهندس الفلاحي، السباعي محمد، قناعته بأن "صوت الناخب هو مفتاح التغيير"، قائلا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إثر إدلائه بصوته بالثانوية التقنية مولاي سوف بطنجة، " إني شعرت بارتياح كبير و أنا أساهم من موقعي كناخب في هذا اليوم الديموقراطي المهم بالنسبة لبلادنا". ومنذ الساعة الثامنة صباحا، يتوافد الناخبون على 681 مكتب تصويت بعمالة طنجةأصيلة للإدلاء لاختيار ممثليهم بمجالس المقاطعات ومجلس المدينة ومجلس النواب، في سلوك مدني يكرس الديموقراطية التمثيلية التي تتيح للمواطنين المساهمة في تدبير الشأن العام في إلتزام تام بالبروتوكول الصحي الجاري به العمل في مثل هذه الظرفية الخاصة . وفي جولة بمدينة طنجة، تشهد مكاتب التصويت تفاوتا في الإقبال بين الأحياء، مع توقعات تشير إلى أن وتيرة التصويت سترتفع مع بداية زوال اليوم الأربعاء ، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، من قبيل أحياء مقاطعتي بني مكادة وامغوغة. ويضيف محمدة السباعي أن "المغرب، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة، صار يتوفر على استراتيجيات قطاعية واضحة"، مبرزا أنه "بفضل عملية التصويت، نأمل أن تفرز الانتخابات حكومة ومجالس قادرة على تنفيذ هذه الاستراتيجيات بالشكل المطلوب مما يفتح آفاقا رحبة لتشغيل الشباب". وأضاف أن "بلدنا مقبل على تحديات كثيرة"، داعيا الناخبين إلى "التصويت بكثافة لأنه واجب وطني ويتعين على الناس أن تعبر بكل حرية عن اختيار من سيمثلهم في المجالس المنتخبة المحلية والجهوية وفي البرلمان". ويتردد صدى الدعوة الى التصويت لدى الشاب سعيد الشعيري، المستخدم بالقطاع السياحي، لكون "العزوف غير مفيد في العملية الديموقراطية"، معتبرا أن "كل شاب غيور على مستقبل الوطن يتعين أن يدلي بصوته في الانتخابات". وتجري العملية الانتخابية في احترام تام للتدابير الصحية والإجراءات الوقائية الاحترازية التي توصي بها اللجنة العلمية من أجل احتواء وباء فيروس كورونا المستجد، حيث تم تجهيز مكاتب التصويت بالمحاليل المعقمة والكمامات وفرض التباعد الجسدي، سواء بين أعضاء مكتب التصويت والمراقبين أو الناخبين. بمدرسة عبد الرحمان أنكاي بمقاطعة طنجةالمدينة، يمكن معاينة التنظيم المحكم لسير العملية من خلال الحرص على التباعد في الصفوف وتعقيم اليدين والتنبيه لضرورة لبس الكمامات الواقية. فالعرس الديموقراطي سيكتمل بالإعلان عن النتائج، ولكن أيضا بالحرص على احتواء فيروس كورونا المستجد. وحسب نسب المشاركة التي تم استقاؤها على مستوى مختلف العمالات والأقاليم بجهة طنجةتطوانالحسيمة ، تعرف مكاتب التصويت إقبالا متفاوتا، لكنه يبقى في حدود المعدل الوطني البالغ 12 في المائة والمسجل على الساعة 12 من اليوم الأربعاء، حيث بلغ المعدل ذاته 12.9 في المائة بشفشاون، و 9 في المائة بالمضيق-الفنيدق. بخصوص الانتخابات التشريعية، تتنافس الأحزاب على الظفر ب 29 مقعدا بمجلس النواب عبر الدوائر التشريعية المحلية الثمانية (عمالتان وستة أقاليم)، إلى جانب 8 مقاعد مخصصة للائحة التشريعية الجهوية (اللائحة النسائية).