خصصت السلطات المحلية بعمالة مراكش، 1373 مكتبا للتصويت من ضمنها 147 مركزا، لاستقبال أزيد من 580 ألف ناخب وناخبة للإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم في الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية. وتجرى هذه الاستحقاقات الانتخابية في ظروف استثنائية غير مسبوقة في تاريخ المغرب، بسبب الأزمة الصحية العالمية وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى. وحسب مصدر من ولاية مراكش، فإن هذه الانتخابات تمر في أجواء عادية وأن إقبال الناخبين في تصاعد مستمر منذ افتتاح مكاتب التصويت في الساعة الثامنة صباحا، مذكرا أن 46 لائحة المنتمية الى 16 حزبا تتنافس على المقاعد التسعة بمجلس النواب المخصصة لهذه العمالة. وتضم عمالة مراكش ثلاث دوائر انتخابية تشمل دائرة المدينة -سيدي يوسف بن علي (ثلاث مقاعد) والتي تتنافس بها 16 لائحة، ثم دائرة جليز –النخيل (ثلاث مقاعد) تتنافس بها 14لائحة، ودائرة المنارة (ثلاث مقاعد) تتنافس بها 16 لائحة. وعلى مستوى الانتخابات الجماعية في المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، تتبارى 73 لائحة تنتمي إلى 21 حزبا للظفر بأكبر عدد من المقاعد ال 179 التي تتشكل فيها المقاطعات الخمسة التابعة للمجلس الجماعي للمدينة الحمراء، منها 16 لائحة تتنافس على 40 مقعدا بمقاطعة المنارة، و16 لائحة أخرى تتنافس على 37 مقعد بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، و15 لائحة تتنافس على 38 مقعد بمقاطعة جليز، و15 لائحة تتنافس على 37 مقعد بمقاطعة مراكشالمدينة، و11 لائحة تتنافس على 27 مقعد بمقاطعة النخيل. وبخصوص الاستحقاقات المتعلقة بانتخابات أعضاء مجلس جهة مراكشآسفي، تتنافس 18 لائحة تمثل 18 حزبا على 12 مقعد من أصل 73 مقعد بمجلس جهة مراكشآسفي، وتتبارى 15 لائحة خاصة بالنساء على 10 مقاعد جهوية مخصصة للنساء على مستوى جهة مراكشآسفي. وشهدت مختلف مكاتب التصويت، اليوم أربعاء، توافد الناخبين فرادى وجماعات من أجل التصويت لاختيار مرشحيهم في الانتخابات التشريعية والجهوية والبرلمانية، مباشرة بعد افتتاحها في الساعة الثامنة صباحا. وعرفت وتيرة التصويت في هذه العملية، التي انطلقت بعمالة مراكش، على غرار باقي أقاليم وعمالات بالمملكة، ارتفاعا لتبلغ 18 في المائة عند الساعة الثالثة بعد الزوال، وذلك بعد أن تم تسجيل إقبال محدود خلال الساعات الأولى من بدء هذه العملية، حيث بلغت نسبة التصويت في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا 10 في المائة. وأعرب عدد من الناخبين عن ارتياحهم لأداء واجبهم الوطني بكل مسؤولية، من خلال المشاركة في عملية التصويت، وأيضا عبر منح ثقتهم لأحد المرشحين الذين يرون فيه القدرة على تحمل المسؤولية وخدمة الصالح العام، والسهر على تحقيق انتظارات ساكنة مراكش. وحسب التصريحات التي استقتها "الصحراء المغربية" بعدد من مكاتب التصويت، خاصة بكل من أحياء الازدهار والداوديات وايسيل والحي الشتوي وباب دكالة والمحاميد، فإن الانتخابات تسير بشكل جيد وأن المواطنين يدلون بصوتهم بكل حرية وبدون تشويش. وأوضح محمد كومني رئيس مكتب بحي باب دكالة، أن الناخبين يتوافدون من أجل الادلاء بصوتهم في أجواء عادية، مشيرا إلى أن نسبة التصويت ستعرف ارتفاعا بعد صلاة العصر. من جانبه، أعرب أيت حجوب خالد صانع تقليدي بعد أن أدلى بصوته، عن ارتياحه بأداء واجبه الوطني واختيار المرشح الذي يضع فيه الثقة من أجل تحقيق ما ينشده المواطنين خاصة بمقاطعة المدينة، مشيرا إلى أهمية المشاركة المكثفة للمواطنين في هذه الاستحقاقات الانتخابية من أجل اختيار المرشح الأنسب للاضطلاع بهذه المسؤولية. بدوره، أكد محمد فعداسي وهو مقاول، أنه قدم للإدلاء بصوته كباقي المواطنين من أجل ضمان مستقبل واعد للمغرب، مضيفا أن عملية إدلائه بصوته، بعد أداء صلاة الظهر مرت في ظروف حسنة. وأشارت زينب بنعباد ممرضة إلى أنها جاءت إلى مكتب التصويت لتأدية واجبها الوطني كمواطنة مغربية، مبرزة أنها صوتت لفائدة الشخص الذي تراه الكفء لتحمل المسؤولية وتمثيل هذه المنطقة أحسن تمثيل. وأوضح عبد الكريم أيت بيهي وهو فاعل جمعوي، بعد ادلائه بصوته، أن الشباب يراهنون على شخصيات بارزة وكفؤة التي تستجيب لانتظارات السكان، مضيفا أن حي المحاميد عرف في السنوات الأخيرة إحداث مجموعة من الجمعيات التي تهتم بالشأن العام، وترى في الوجوه الجديدة التي ترشحت في هذه الاستحقاقات الانتخابية فأل خير على الساكنة. وتأتي استحقاقات الثامن من شتنبر 2021، لانتخاب أعضاء مجالس الجماعات المحلية، والمجالس الجهوية، وأعضاء مجلس النواب، في سياق وطني يتميز بالشروع في أجرأة توصيات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد.