شجب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ما اعتبره توظيفا سياسويا للمبادرات الإنسانية والتضامنية. واستنكر رفاق بن عبد الله، لما تقوم به بعض الجمعيات، ومن ضمنها "مؤسسة جُود" القريبة من حزب التجمع الوطني للأحرار من توظيف سياسوي لمبدأ التضامن النبيل، من خلال تعبئة إمكانيات هائلة وأعداد ضخمة من "قفف رمضان"، على نطاقات جغرافية واسعة، وفي عشية الاستحقاقات الانتخابية. وذلك من أجل "الاستمالة الفاضحة للمواطنات والمواطنين، انتخابيا وحزبيا، في محاولةٍ لاستغلال فقر وضعف عدد من الأسر المغربية"، وذلك بعد أيام من تصريح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي حول نفس الموضوع. واعتبر حزب التقدم والاشتراكية هذه الأفعال "انزياحاً خطيرا عن المغزى من التضامن، ومَسًّا واضحاً بسلامة التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب، وخرقاً قانونيا وأخلاقيا بليغاً"، مطالبا السلطات العمومية بالعمل على إيقاف هذا "الانحراف المُقلق" والاضطلاع الكامل بمهام المراقبة والضبط، بما يُجنب المجتمع كل "عمليات وسلوكات الإفساد"، وبما يُصحح المسار بالنسبة للمسلسل الانتخابي الجاري.
من جهته نبه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، إلى التصرفات التي تقوم بها بعض الأحزاب وذلك في سياق التنافس الانتخابي، معتبرا إياها عديمة الجدوى والنزاهة. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، في هذا الصدد، إن ما تقوم به جمعية "جود"التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، على بعد أربعة أشهر من الاستحقاقات الانتخابية، وتوزيع القفف على المواطنين باسم رئيس الحزب لن يحل مشاكل المغاربة، وإنها ليست وسيلة نزيهة للفوز بالانتخابات". ونبه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، في معرض النقاش المنظم يوم الاثنين من طرف جمعية خريجي معهد الدراسات السياسية بباريس-فرع المغرب، إلى التصرفات التي تقوم بها بعض الأحزاب السياسية والتي تضر المشهد السياسي المغربي وتخليه من النقاش الجاد بدل الارتقاء به، معتبرا أن "بعض الأحزاب انشغلت في هذه الأيام بسرقة مناضلي بعضها البعض، عوض الاهتمام بملء الفضاء العام بالنقاش السياسي الجاد الذي تتطلبه المرحلة"، مضيفا أن "هذا المناخ ليس مطمئنا البتة خصوصا فيما يتعلق بالمسار الانتخابي الذي تقبل عليه البلاد". كما أشار الأمين العام، أنه وعلى الرغم من أن التوترات التي كانت مهيمنة إبان فترة انتخابات 2016، إلا أن الوضع الحالي للمشهد السياسي أكثر ضبابية من ذي قبل.