دشن بعض مرشحي الأحزاب السياسية بتطوان حملة انتخابية سابقة لأوانها بأيام قليلة من موعدها المحدد، استعددادا للعاصفة التي تنتظر جميع المنافسين السياسيين لنيل رئاسة الجماعة الحضرية لتطوان، أو على الأقل التواجد بقاعة "محمد أزطوط" بالنسبة للبعض الآخر كحد أقصى لطموحه الانتخابي. وعلمت شمال بوست من مصادرها الخاصة أن بعض مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان الذي يترأس لائحته "عبد اللطيف أفيلال" الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان ، بدأ في حملة استقطاب أصوات الشباب وخاصة في صفوف الطلبة الجامعيين بإطلاق وعود التسجيل في أحد تخصصات "الماستر" بالكلية المتعددة التخصصات في محاولة لاستمالة أصواتهم وعائلاتهم ومقربيهم. وأضافت ذات المصادر أن "البام" يراهن بقوة على استمالة فئة الشباب من الطلبة الجامعيين على اعتبار أنهم الفئة التي تقاطع بشكل كبير العملية الانتخابية وتنفر من العملية السباسية برمتها، وهو ما قد يعزز من فرص الحزب للتنافس بشكل قوي من أجل الظفر برئاسة حضرية تطوان رغم قوة باقي الخصوم السياسيين. وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد تلقى صفعة قوية بعد انسحاب العديد من عناصر شبيبته من الحزب قبيل الانتخابات بأيام قليلة احتجاجا على طريقة إعداد اللائحة الانتخابية، والإقصاء الذي طالهم من التمثيلية داخلها، الأمر الذي دفع بالقيمين على الحزب للبحث عن بدائل جديدة تتمثل في الطلبة الجامعيين الذين يتم محاولة استقطابهم بوعود التسجيل في "الماستر".