فضح المئات من من عمال توزيع الماء والكهرباء المتقاعدين بطنجة، شركة التدبير المفوض الفرنسية «أمانديس»، التي لم تعمل على تحويل نظام تقاعدهم إلى النظام الجديد، الذي اقتصر على العمال المستمرين في وظائفهم. وقال بلاغ لنقابة متقاعدي شركة أمانديس، ان هذه الأخيرة تستعد لارتكاب جريمة نكراء في حق قرابة 800عائلة من متقاعديها، عبر إتخاذ قرار يقضي بتحول منخرطي الصندوق المشترك للتقاعد للناشطين فقط إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، وترك مستقبل أداء معاشات المنخرطين المتقاعدين فوق كف عفريت ودون أي ضمانات. و أضاف البلاغ أن شركة أمانديس تستعمل مدخرات حساب التقاعد التي ساهم في جمع قسطها الأكبر المتقاعدون الحاليون أو الذين وفاتهم المنية لضمان معاشاتهم ومعاشات ذوي حقوقهم المستقبلية وتسهيل عملية الانتقال لكل المنخرطين. وأشار البلاغ ، أن حقوق متقاعدي أمانديس دخلت دائرة الغموض منذ إقفال حساب الصندوق المشترك للتقاعد الناشطين سنة2011 ، حيث تلاعبت شركة أمانديس على المبلغ الذي كان في الصندوق في الصندوق وهو 463 مليون درهم أمام الصمت الرهيب لسلطة التدبير المفوض في شخص الجماعة الحضرية لطنجة ، و عزز هذا الكلام النقابي الزفزاف في الندوة الصحافية التي عقدها أمس بمقر نادي موظفي أمانديس بمدينة طنجة، و الذي أضاف أن الإدارات المتعاقبة على تسيير القطاع المفوض للماء و الكهرباء استعملت على مر السنين أموال الإنخراط في صنادق التقاعد في تمويل استثمارات هيكلية متنوعة ، عوض ادخارها لتجني فوائد كبرى كانت ستعود بالنفع على المتقاعدين. وحسب ممثلي المتقاعدين الذين عقدوا يوم الخميس الماضي ندوة بنادي الكهربائي بطنجة لتوضيح الصورة،متحدثين باسم العمال المتقاعدين، فإن إدارة «أمانديس» قررت تحويل منخرطي الصندوق المشترك للتقاعد، الناشطين حاليا، إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، ما يعني حسبهم أنها تركت مستقبل أداء معاشات المتقاعدين على «كف عفريت».