علمت شمال بوست من مصادر خاصة أن قضية اعتقال الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة شفشاون يوم امس الاربعاء 11 مارس 2015 كان يقف خلفها أعضاء من حزب العدالة والتنمية بنفس المدينة، بعد تحريضهم لشرطي بضرورة متابعة الشاب الذي وقع له معه شجار شفوي تطور إلى قضية اعتقال وتقديم امام النيابة العامة. وكان الكاتب المحلي لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون "بلال أخريف" قد تعرض أثناء توجهه نحو مفوضية امن الشاون لتقديم وثائق ترشحه لمباراة الشرطة، لتعنيف لفضي من طرف شرطي خارج مقر المفوضية، حيث دخلا في مشادات كلامية تطورت إلى اعتقال "أخريف" بتهمة إهانة موظف عمومي ثم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل ان يطلق سراحه صباح اليوم الخميس، بعد تراجع الشرطي عن المتابعة وتنازله عن الملف، حتى لا ينتبه رؤسائه إلى أن الملف كله كان مسيسا وان أطرافا أخرى كانت تقف خلف القضية منذ البداية. وحسب شهود عيان فإن أعضاء من حزب العدالة والتنمية هم من أججوا الخلاف الذي حصل بين الشاب والشرطي، ودفعوا الاخير إلى متابعته وذلك انتقاما من الاتحاديين بشفشاون الذين سبق وأن حصلت بينهم وبين مستشاري العدالة والتنمية ببلدية الشاون مشادات كلامية عنيفة. وكان كل من مصطفى عجاب عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ومحمد الهبطي الكاتب الإقليمي ومحمد المومحي الكاتب الجهوي للحزب قد دخلوا في اعتصام مفتوح أمام باب مفوضية الامن بشفشاون، احتجاجا على متابعة الكاتب المحلي لشبيبة حزبهم في ملف اعتبروه مسيسا وتقف خلف أطراف معروفة بخصومتها السياسية والاديولوجية للاتحاد الاشتراكي. كما سبق للكتابة الجهوية للشبيبة الاتحادية بجهة طنجةتطوان أن أصدرت بلاغا تنبه فيه إلى خطورة الاقدام على اعتقال مسؤول شبابي اتحادي في ملف بسيط لا يعتبر جريمة تستدعي ما مورس في حقه. وتم صباح اليوم الخميس 12 مارس 2015 إطلاق سراح الكاتب المحلي للشبيبة الاتحادية بشفشاون من المحكمة بعد عرضه على النيابة العامة التي حفظت الدعوى، بعدما تقدم الشرطي المتابع بتنازله عن المتابعة.