تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،تتواصل اليوم السبت 18 ماي 2024 فعاليا الدورة الثانية عشر من المهرجان الدولي لفروسية "ماطا"،وذلك بمدشر زنيد جماعة أربعاء عياشة دائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش بإقليم العرائش. هذه الدورة المتميزة من المهرجان،على امتداد ثلاثة أيام،التي انطلقت فعالياتها أمس الجمعة،اختير لها شعار "ماطا تراث لامادي عريق وفضاء لتبادل الثقافات الإنسانية"، تأتي بعد التتويج الكبير المتمثل في إدراج التراث اللامادي "ماطا" ضمن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" باسم المملكة المغربية. وكغيرها من الدورات السابقة، فإن هذه الدورة حافلة بالأنشطة والبرامج التي تسعى إلى إبراز هذا الموروث اللامادي العريق بالمنطقة "مسابقة ماطا"،حيث تستقطب فيها المنطقة عددا كبيرا من عشاق الفروسية،والتسوق من معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية. ويتضمن برنامج اليوم الثاني من المهرجان، ابتداء من الساعة 11 صباحا، افتتاح أبواب معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية وفضا ألعاب الأطفال،واقصائيات لعبة فروسية "ماطا"،وافتتاح معرض أروقة معرض الصور واللوحات الفنية، ومساء على الساعة الخامسة عصرا استقبال المدعوين الوطنيين والدوليين لاقصائيات لعبة فروسية "ماطا"، وابتداء من الساعة السادسة والنصف تنظيم مائدة مستديرة في موضوع" ماطا، فضاء لتبادل الثقافات الإنسانية"، ستكون مناسبة لاستحضار أهمية ثقافة السلم والتآخي والتعايش بين شعوب العالم، و هي القيم التي ما فتئ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله يحث عليها في العديد من المناسبات. وفي مسك ختام هذا اليوم سيكون لمتتبعي المهرجان موعد مع سهرة فنية من التراث المغربي،وذلك ابتداء من الساعة التاسعة ليلا. وتبقى الإشارة إلى أن حفل الافتتاح شهد نجاحا كبيرا، على مستوى الحضور الوازن لعدد من الفعاليات الوطنية و الدولية التي أبت إلا أن تشارك في هذا المهرجان التراثي،و الذي باتت له بصمته الخاصة واشعاعه الكبير،وهو ما تم تأكيده في العديد من التدخلات والتصريحات. وبالمناسبة توقف الأستاذ نبيل بركة رئيس المهرجان الدولي "ماطا" للفروسية عند الإنجاز الوطني الكبير المتمثل في إدراج هذا المهرجان ضمن قائمة "الإيسيسكو" باسم المملكة المغربية. وجدد السيد نبيل بركة شكره لجميع الفاعلين المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الكبرى، ولكل من جاء للاحتفاء بخيالة ماطا عرس،باعتباره محفلا ثقافيا وروحيا. آملا أن تحقق دعوة المدرسة المشيشية الشاذلية في نشر ثقافة السلم والتآخي والتعايش بين مختلف حضارات العالم ،والمساهمة في إبراز معالم مختلفة من الهوية الثقافية للحضارة المغربية الأصيلة،وفقا للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس. تم نسخ الرابط