شكلت الانتخابات المهنية لهيئة المحامين بتطوان لحظة فاصلة من لحظات الانتصار لمهنة الدفاع باعتبارها واحدة من روافد البناء الديمقراطي والدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بالنظر إلى الأسماء التي استحقت التواجد بمكتب الهيئة. ولأن الانتخابات المهنية للمحاميات والمحامون لم تكن في يوم من الأيام ببلدنا شأنا مهنيا خالصا، بل شأنا مجتمعيا يتابعه الرأي العام وقواه الحية، كانت ليلة أمس الجمعة وصباح اليوم السبت عرسا نضاليا ديمقراطيا صفق له كل أحرار وشرفاء البلاد، وتنفس بعده الصعداء عدد غير قليل من مظلومي مدينة تطوان. اختيار ابن الشعب وأحد أنزه وأبرز المحامين بالبلد المعروف بمواقفه وخصاله الانسانية كنقيب لهيئة المحامين بتطوان لم يكن فقط نصرا مؤزّرا من الدور الأول للمنتمين لمهنة الدفاع فقط، بل كان نصرا لكل الصف الديقمراطي والإنساني ولكل المؤمنين بقيم الوفاء والعدالة. انتخاب النقيب "محمد بنحساين" كان اختيارا وعنوانا للمرحلة القادمة في مسلسل الدفاع عن مهنة النبلاء والحقيقة، وانحيازا لقضايا ستفرضها المرحلة القادمة في الانتصار للمحاميات والمحامين ونضالات تقوية قواعد البناء الديمقراطي وحقوق الإنسان في المغرب. ولا يمكن أن يكتمل نصاب وفسيفساء هذا المتراس الحقوقي الوطني إلا بوجود هرمين من أهرام المحاماة بالمغرب هما النقيبين نور الدين الموساوي ومحمد كمال المهدي الذين يعول عليهما في إكمال معركة إعادة الكرامة والاعتبار لمهنة الحقيقة والضوء نحو مغرب العدالة. انتهت الانتخابات المهنية بهيئة تطوان مرصعة بأسماء أخرى من شرفاء هذه المهنة من القيدومين والأساتذة الشباب الذين كانوا عناوين في مسيرتهم لقيم النبل والشرف والنزاهة، وكانت أصوات زميلاتهم وزملائهم تأكيدا واعترافا لهم بعلو كعبهم ومروءتهم وصدقهم في الدفاع عن الحقيقة والكرامة. لائحة شرف هي أكثر منها لائحة منتصرين في انتخابات، يتقدمها المحامي الدكتور عمر بنتحايكت الشاب الصادق النزيه الوفي لمبادءه في زمن تلوثت فيه المبادئ وضاعت الحقائق، وبجانبه شرفاء لم يبدلو الحقيقة والنزاهة تبديلا كالأستاذ محمد أكدي والأستاذ محمد بوشامة والأستاذ محمد المموحي، والأستاذ ادريس أفتيس والاستاذ رشيد الناصر والاستاذ عادل الرياحي والاستاذ قتيبة المصمودي والاستاذ أويس المصطفى والاستاذ باسم اكتاو. كتيبة نزيهة من النقباء والقيادمة والشباب تحيط بنقيب جديد صادق وفي، يعول عليها أن تكون سيفا وميزانا للحقيقة والدفاع عن مهنة طالما كانت رافدا من روافد البناء الديمقراطي وركنا أصيلا من أركان العدالة بالمغرب. كل التوفيق لنساء ورجال مهنة الدفاع عن الحقيقة وشارة نصر للمراهنين على استكمال بناء مغرب العدالة والكرامة والمحاكمة العادلة. تم نسخ الرابط