بعد مرور أزيد من سنتين، بصمت شركة أرما التابعة لمجموعة "أحيزون"، الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة والنفايات المنزلية والمشابهة بالمنطقة "ب" التي تشمل مقاطعتي مغوغة وبني مكادة بمدينة طنجة،على مرحلة فاشلة، بعدما برز ذلك في عدد من النقط السوداء في مجموعة من الأحياء التي ما زالت تعاني تحت وطأة تراكم الأزبال. فلا حديث اليوم، بين ساكنة أكبر مقاطعة بالمغرب، -مقاطعة بني مكادة-، إلا عن فشل الشركة المشار إليها في تدبير قطاع النظافة، من خلال جمع النفايات، فالكل كان يراهن على خدمات أفضل، خصوصا أن الشركة يجمعها عقد مع جماعة طنجة بمبلغ مالي كبير، يمكن أن يكون الأعلى والأغلى في تاريخ المدينة -16 مليار سنتيم-.
فالشركة التي تم تفويض لها تدبير هذا القطاع، فشلت في تدبير الموارد البشرية، فهي لم تستطع الحفاظ على استقرار العاملين لديها من جهة، وفشلت في تجويد خدماتها من جهة، كما أن لم تبلور مضامين دفتر التحملات على أرض الواقع، ولعل تدخل عدد من المستشارين في دورات مقاطعة بني مكادة أو مجلس جماعة طنجة يوضح الأمر ويؤكد الفرضية.
فرغم كل الإنتقادات التي يقدمها المواطنون بمعية المهتمين بالشأن المحلي بمدينة طنجة، بخصوص ملف النظافة الذي يعتبر من بين النقط السوداء في المدينة، خصوصا ببعض المقاطعات، إلا أن الوضع لم يتغير بشكل نهائي عكس الخطاب المروج لبعض المسؤولين سواء المنتخبين أو المنتميين للشركات التي فازت بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة. فأينما وليت وجهك في مدينة طنجة الا واستقبلتك الأزبال في جل الأماكن، وأزكمت الروائح أنفك، فأنت في طنجة الكبرى، التي استطاعت أن تطور من البنيات التحتية للمدينة، لكنها لم تستطع التغلب على مشكل النظافة. إقرأ المزيد: بعد تدمر الساكنة..هل يتدخل الوالي لحماية طنجة من غطرسة شركة أرما؟ من جهتهم عبر عدد من متتبعي الشأن المحلي، بمدينة طنجة في تصريحات متناثرة للجريدة الإلكترونية "شمال بوست"، عن غضبهم لعدم التزام الشركة المعنية بالبنود المسطرة في دفتر التحملات، معتبرين أن واقع قطاع النظافة بالمقاطعتين -مغوغة وبني مكادة-، يعكس حالة التخبط التي تعيش على وقعها الشركة.
فهل يتحرك المستشارون الجماعيون نحو الضغظ على الشركة المخول لها تدبير هذا القطاع، حتى تعود لرشدها وتخضع لدفتر التحملات، وذلك عبر خدمة مصلحة الساكنة؟ تم نسخ الرابط