قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب اللاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن أحد ركائز الحزب هي الكفاح من أجل الديمقراطية وأنه لم يركب إرث الربيع العربي. وذكر لشكر في غضون افتتاح أشغال الدورة التكوينية بمنتدى اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، مساء يوم الجمعة 5 دجنبر 2014، والذي شارك فيه شباب من اليمن وليبيا ولبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وفلسطين وموريطانبا وتونس والمغرب والجزائر، أن التنظيمات الإسلامية في الدول التي عرفت الربيع العربي تحولت إلى أنظمة استبدادية تقمع الحريات الفردية والجماعية. وأشار الكاتب الأول في كلمته إلى أن الربيع العربي تحول إلى خريف، قائلا إن المغرب يعيش وضعا استثنائيا في العالم العربي بفضل الاستقرار السياسي والأمني، ومؤكدا أن الجدار الامني الذي بناه المغرب في الأقاليم الجنوبية كان قرار حكيما وسديدا، حيث تمكن من الحد من تفشي تهريب السلاح والمخدرات وغير ذلك بالمنطقة. ودعا لشكر في الأخير، بعد أن أثنى على التحول التنموي الكبير الذي عرفته وادي لاو، الشباب للانخراط بكثافة في العمل السياسي. من جانبه، اعتبر النائب البرلماني ورئيس بلدية وادي لاو محمد الملاحي أن التدبير التشاركي للمدينة ساهم بشكل كبير في تأهيلها وتنميتها، ساردا مجموعة من التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم العربي كالغطرسة الصهيونية ويهودية الدولة وتقزيم الدولة الفلسطينية، وبناء الدولة المدنية وذلك بفصل الدين عن الدولة، وتفعيل أدوار الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، وتحصين كرامة المواطن العربي، والتبعيد بين المال والسلطة والقضاء على الفساد، إضافة إلى القضاء على الإرهاب وإصلاح المناهج التعليمية والإصلاح الديني وترسيخ الديمقراطية والتنمية الشاملة ببناء عالم عربي موحد ومتضامن. وكان الافتتاح عرف كلمات كل من رئيس اللجنة التحضيرية والكاتب العالم للشبيبة الاتحادية والأمين العام لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي و ممثلة المؤسسة الألمانية، حيث انصبت جل الكلمات على إشكالية مشاركة الشباب في العمل السياسي كإشكالية دولية وأهمية إبراز كفاءات الشباب عبر ميكانيزمات محددة لترسيخ قيم العدالة والحرية والتضامن والديمقراطية.