دخلت حركة مغرب البيئة 2020/2050" على خط أزمة المياه وقلة التساقطات الذي يعاني منه المغرب مقترحة عددا من الإجراءات للحفاظ على الموارد المائية. وطالبت الحركة بتغيير السياسات الفلاحية بالمغرب ووقف زراعة وتصدير البطيخ الأحمر والأفوكادو، مبرزة أن "المغرب يصدر أغلى موارده الطبيعية وهي المياه الجوفية إلى الخارج." وأوردت الحركة في منشور على صفحتها الرسمية بفايسبوك، أن "كيلو غراما من البطيخ الأحمر المغروس بالصحراء يستهلك 45 لترا من الماء في حالة الإعتماد على تقنية التقطير، وهذا يعني أن بطيخة بوزن 10 كيلوغرام قد تستهلك 450 لترا من الماء العذب". أما بخصوص فاكهة الأفوكادو، تردف الحركة، أن كيلوغراما منها يستهلك 1000 لتر من الماء، فما بالك بمئات آلاف الأطنان سنويا". وشددت على أن هذه الزراعات تشكل خطرا كبيرا على الإستمرارية في الحياة لنا ولأجيال الغد على أرض المغرب، متسائلة: هل نحتاج في المغرب لهذه المواد كي نعيش؟ وهل نحن بحاجة لتصدير هذه المنتوجات؟ وهل من المعقول تصدير الماء بينما بلادنا في خصاص مائي؟. واعتبرت أن الأجوبة واضحة وهي تعديل السياسة في مجال الزراعات الدخيلة التي أصبحت أمرا ملحا ومستعجلا، موضحة أن "المياه تنتقل دوريا من دول العالم الثالث نحو الدول الغنية عبر تصدير الخضر والفواكه المستنزفة للمياه، مثل البطيخ من دول شمال إفريقيا نحو دول أوروبا الغنية بالمياه، والأفوكادو من أمريكا الجنوبية، و المغرب نحو أوروبا و أمريكا الشمالية". وأكدت حركة مغرب البيئة أن هذه التجارة تسببت في سيطرة شركات وأفراد على مصادر المياه، وندرة مياه الشرب والزراعة المعاشية في بلدان العالم الثالث من أجل رفاهية دول العالم الأول بالفواكه، بدل تخصيص هذه المياه لزراعة الحبوب والبقوليات في دول العالم الفقير.