أورد موقع "إل سيير ديجيتال EL CIERRE DIGITAL" الإسباني، في تحقيق له عن وفاة شاب مغربي قاصر غير مصحوب بذويه. وذكر نفس المصدر أن الهالك (ع.النعمي) وصل إلى إسبانيا في أكتوبر 2020 على متن قارب قادم من المغرب خلال أزمة الهجرة، وقد كان نزيلا بإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية حيث كان يشتكي من الضرب وسوء المعاملة وترويج المخدرات بذات المؤسسة، وقد بلغ سن الرشد مؤخرا، قبل أن تتخلى المؤسسة عن التكفل به حيث ظل في وضعية الشارع بدون مأوى أو أي موارد. وأضاف أنه تم العثور في نونبر من العام الماضي على القاصر جثة هامدة في شارع بالماس دي جران، كناريا (las Palmas de Gran Canaria) وفي ظروف غامضة، وقد صرح مقربون من الهالك لموقع "إل سيير ديجيتال EL CIERRE DIGITAL"، أن وفاته راجعة في الغالب لتعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، بالجمع بين مخدر Rivotril ومشروب كحولي آخر، إلا أنه لا يمكن الجزم بذلك في ظل غياب أي دليل و وصدور نتيجة التشريح. هذا وقد قام القاصر (ع.النعمي) في وقت سابق بتقديم شكاوى من خلال تصريحاته لموقع "إل سيير ديجيتال EL CIERRE DIGITAL"، حول سوء المعاملة والتعنيف التي يتعرض لها القاصرون المهاجرون، حيث خلع قميصه ليثبت سوء المعاملة الذي تعرض له في المؤسسة ، مبينًا "ندوبًا على ذراعيه وجذعه بسبب الضرب الذي تعرض له"، كما صرح أن بعض مشرفي المركز كانو يعرضونهم للاستغلال الجنسي، وترويج المخدرات والكحول داخل مؤسسة الرعاية الاجتماعية، ب بويرتو بيلو، كناريا"، وحسب وسائل إعلامية فقد أدت هذه الشكاوى إلى فتح تحقيق من قبل النيابة العامة والحرس المدني الإسباني. جدير بالذكر أنه سبق وتفجرت مثل هذه القضايا بمراكز إيواء المهاجرين القاصرين بإسبانيا، إذ تنضاف هذه الأخيرة إلى فاجعة قتل قاصر مغربي داخل مركز للإيواء بألميريا سنة 2019، وهو الحادث المشابه لأحداث سنة 2015 و 2003 جراء الضرب والتعنيف الذي يتعرض له القاصرون نزلاء هذه المراكز قصد احتوائهم والسيطرة عليهم.