تدخلت قوات التدخل السريع الإسبانية بشكل عنيف، مساء الخميس الماضي 20 دجنبر الجاري ضد ركاب من الجالية المغربية، احتجوا بميناء الجزيرة الخضراء على الفوضى الناتجة عن تعليق الخط البحري الرابط بين موانئ الشمال بالمغرب حسب مصدر من عين المكان ."قامت قوات التدخل السريع والدرك بضرب الركاب داخل قاعة للإبحار" ، يصرح أحد الركاب عبر هاتفه لنفس المصدر. " عوض حل المشكل وعوض الاستجابة لاحتياجاتنا البسيطة يقومون بضربنا لأن المسؤولين عن الميناء ينقصهم بعد النظر " يقول متأسفا شاب مغربي قاطن باسبانيا، كان ينتظر منذ صباح الخميس حيث كان متجها نحو طنجة. كانت الآلاف من الجالية المغربية ترغب في عبور مضيق جبل طارق نحو موانئ شمال المغرب للاحتفال بعيد الأضحى، تم حجزهم منذ الثلاثاء الماضي في ميناء الجزيرة الخضراء جنوباسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية. بدأت الوضعية تتأزم يوم الثلاثاء عند مجيء الآلاف المغاربة القادمين من مختلف الدول الأوربية لركوب البحر نحو سبتة و طنجة، بعدما أفادت مصالح أحوال الجو أن الرياح ستصل إلى 70 كم في الساعة وأن الأمواج ستبلغ 3 أمتار.و لقد أدى تعليق تعاقب رحلات السفن السريعة إلى فوضى عارمة في ميناء الجزيرة الخضراء، حيث اضطرت المئات من الأسر بأكملها قضاء الليل في ظروف جد صعبة، أكثر من ثلاثة ألاف عربة بقيت موقوفة إلى غاية يوم الخميس في ذات الميناء، الشيء الذي دفع الركاب وبطريقة عفوية إلى الاحتجاج ضد اللامبالاة من طرف سلطات ميناء الجزيرة الخضراء، التي لم تقدم لهم أدنى اعتبار بل عجزت عن تقديم أية خدمة ولو بسيطة لهؤلاء الركاب.وفي محاولة للاتصال بالناطق الرسمي لسلطات الميناء من طرف وكالة المغرب العربي، رفض هذا الأخير الإدلاء بأي تعليق مكتفيا بتطمينات لمعالجة الموقف، بينما عرفت الوضعية تأزما أكثر، بعدما قررت الشركة الملاحية أكسيونا ترونسميديتيرانيا Acciona Transmediterranea التوقف بسفينتها لاس بالماس كران كنارياس "Las Palmas de Gran Canarias" على رصيف سبتة بدعوى مشاكل تقنية، وهي التي كانت تؤمن الخط الرابط بين الجزيرة الخضراء والمدينةالمحتلة. ورغم قرار استبدال التذاكر بين مختلف شركات الملاحة البحرية و رفع نداء لسكان الجزيرة الخضراء، بتفادي الدخول من شمال المدينة لم يسعف في عدم خلق الفوضى.وخلال يوم الأربعاء، تمكنت ثمانية بواخر منها سبعة تابعة لطنجة من إنزال 6635 شخصا و1901 عربة حسب مصدر من الميناء. تصوير : جمال ريان