بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت جماعة تطوان ندوة فكرية حول "استعادة الأدوار الثقافية لتطوان، بمشاركة ثلة من المثقفين والخبراء والباحثين في التاريخ المغربي. وحضر هذه الندوة نيابة عن رئيس الجماعة، أنس اليملاحي نائب رئيس جماعة تطوان وهو باحث في تاريخ الصحافة المغربية والإسبانية، كما حضر هذه الندوة أيضا كل من النائبين البرلمانيين حميد الدراق ومنصف الطوب. وشهدت قاعة ازطوط حضوراً كثيفا للعديد من الفاعلين في مجال الثقافة والتاريخ والمهتمين بتاريخ تطوان العريق الذي يمتد لقرون خلت، والتي كان لها دورا محورياً في استرجاع الأرضي الصحراوية من المحتل الإسباني، عبر مشاركة أبناءها في المسيرة الخضراء المظفرة. وفي تصريح لنائب رئيس جماعة تطوان الدكتور أنس اليملاحي ، أكد أن الهدف من هذه الندوة الفكرية هو الاحتفاء وتخليد الذكرى السادس والأربعين للمسيرة الخضراء، وكذلك وضع استراتيجية وبرنامج وخطة للعمل للنهوض بالوضع الثقافي بمدينة تطوان. وأضاف اليملاحي، أن الهدف أساسي من هذا اللقاء الذي حضره واطره ثلة من المثقفين والخبراء والباحثين الاكاديميين هو جعل مدينة تطوان مدينة محتضنة ومدينة جاذبة للأعمال الثقافية الكبرى. وقال، عادل الدكداكي، الذي أعطى الكلمة باسم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان ،أنه جد سعيد بتنظيم هذا اللقاء الذي غاب عن مدينة تطوان لسنوات ،كما شكر جماعة تطوان على تنظيم هذه الندوة الفكرية التي ترمو الى تخليد الذكرى السادس والأربعين للمسيرة الخضراء بما تحمله هذه الذكرى المجيدة من إشارات عن تشبث المغاربة جيلا بعد جيل بوحدة الوطن الترابية اضافة الى غرس قيم الوطنية واستلهام التجارب والقيم التي ناضل وكافح من أجلها الأجداد والأباء.