تنطلق بعد منتصف ليلة اليوم بشكل رسمي الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والجهوية المقررة يوم 8 شتنبر القادم، والتي يعقد عليها الشارع التطواني آمالا عريضة لانتشال مدينتهم وإقليمهم من الركود الاقتصادي وتراجع فرص الشغل الذي خيم على الحمامة البيضاء طيلة 12 سنة من التسيير الفاشل لحزب العدالة والتنمية، باستثناء الإنجازات في الطرق والبنية التحتية التي تدخل ضمن المشاريع الملكية بالمدينة والإقليم. ويراهن حزب التقدم والاشتراكية عبر لائحة " الكتاب" على " زهير الركاني" أحد الوجوه الجديدة على عالم الانتخابات، وهو الخبير في التنمية الذاتية والطاقة الإيجابية، حيث سبق وأن أطلق عدة مشاريع في هذا الجانب مثل مشروع "أنا الوطن" الذي يعتبر أول مبادرة ترويجية وتحفيزية لتنمية الروح الوطنية في صفوف المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، والتي تهدف أيضا إلى توعية الجيل الخامس من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بضرورة الانخراط الإيجابي في قضايا الوطن. " زهير الركاني" خبر السياسة أيضا عندما شغل وزيرا مكلفا بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في حكومة الشباب الموازية، داعيا في كل لحظة وحين وكلما أتيحت له الفرصة المسؤولين بتقييم الوضع الاقتصادي بتطوان باعتباره مقاولا ومستثمرا بالمدينة، وإعطاء رؤية اقتصادية ناجعة للرأي العام، ليعلم على الأقل ماينتظره، وتقل على إثرها بعض الظواهر الخطيرة والتي تعرفها المنطقة التي تعاني من إكراهات في قطاعي الصحة والتعليم. لائحة " الكتاب" لا ترى نفسها بالوجوه الشابة التي ضمتها من محامون وفاعلون وجمعويون ومناضلون مجرد ورقة للمشاركة السياسية وتأثيث المشهد الانتخابي بتطوان فحسب، بل يحذو أعضاءها طموح جارف بتحقيق مفاجأة مدوية على مختلف الواجهات الجماعية والجهوية والبرلمانية ودخول وكيل لائحتها " زهير الركاني" مكتب الرئاسة ليخلف الغير مأسوف عليه " محمد إدعمار" ليعيد تصحيح الزلات والأخطاء التي ارتكبها الأخير في حق مدينة تطوان وساكنتها طلية الولايتين الانتدابيتين التي قضاها على رأس الجماعة. قد يرى البعض أن هذا الطموح قد يصطدم بديناصورات الانتخابات بتطوان ووجوهها القديمة التي تعيد إنتاج نفسها كل خمس سنوات، وفي ظل قلة الخبرة عند لائحة " الكتاب" التي يخوض الغالبية من مرشحيها الانتخابات لأول في حياتهم. هذا المؤشر وعوض أن يقوض هذا الطموح سيجعله عامل إيجابي لكسب ثقة الناخب التطواني الذي طالما نادى بضرورة تجديد النخب السياسية ومنح الفرصة للشباب لإبراز صوتهم وكفاءتهم في التسيير الجماعي. لائحة " الكتاب " ووكيلها "زهير الركاني" تعي جيدا أن النزال الانتخابي في مواجهة الأحزاب التقليدية لن يكون بالسهل، والطريق نحو رئاسة جماعة تطوان لن تكون معبدة بالورورد، لكنها تدرك أن مدبري الحمللة الانتخابية للحزب وتجربتهم في عمليات التواصل والحشد والإقناع ستكون لا محالة عامل إيجابي ومساهم في كسب ثقة الناخب التطواني التواق للوجوه الجديدة.