وضع حزب التقدم والاشتراكية بتطوان عبر وكيله " زهير الروكاني" ملف لائحته للانتخابات الجماعية لدى باشا المدينة والذي منحه وصلا عن إيداع الترشيح تحت مسمى لائحة " االكتاب ". وخلقت لائحة " الكتاب" التي يتزعمها الخبير في التنمية الذاتية " زهير الروكاني" مفاجأة من العيار الثقيل، بمراهنتها على مجموعة من الوجوه الشابة سواء على مستوى اللائحة الجماعية أو التشريعية أو الجهوية في صنفيها الرجالي والنسائي حيث حظيت برضى وقبول من طرف مختلف الفعاليات المدنية والرأي العام المحلي. وقطع رفاق بنعبد الله بتطوان، مع ما بات يعرف ب"موالين الشكارة" والوجوه البائسة القديمة التي تعودت على الظهور كل خمس سنوات لاستعطاف واستجداء الناخب المحلي، حيث ضمت أسماء وازنة وشابة من قبيل المحامي الشاب " عمر بنتحايكت" الوزيرة السابقة "شرفات أفيلال" والفاعل الجمعوي " عادل أسكين" والمحامية المتمرنة "نهى الموساوي" نجلة النقيب السابق لهيئة المحامون بتطوان الأستاذ " نور الدين الموساوي"، والمحامية " سعاد بنعدي" ومجموعة من الإطارات الجمعوية الشابة التي من المنتظر أن تقول كلمتها في الانتخابات القادمة. نهى الموساوي تتسلم التزكية من شرفات أفيلال الفاعل الجمعوي عادل أسكين اختيار رفاق بنعبد الله ل " زهير الروݣاني" ومجموعته الشابة التي باتت حديث الشارع التطواني، لم يكن من باب الصدفة والعبث، بل كان خطوة ذكية تنطوي على بعث إشارات ورسائل مباشرة للفئات التي كانت تمتعض من تكرار نفس الوجوه السابقة كل استحقاق انتخابي. ويهدف المشرفون على تدبير العملية الانتخابية داخل حزب التقدم والاشتراكية إلى تجديد نخبه السياسية وإعطاء انطباع إيجابي بالاعتماد على لائحة شبابية في مختلف المحطات الانتخابية القادمة سواء الجماعية والتشريعية والجهوية. وإذا كان عدد من المتتبعين للشأن السياسي بتطوان يجمعون على أن حزب التجمع الوطني للأحرار، بات المرشح الأوفر حظا لاحتلال الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية المقبلة بحكم العناصر والأسماء التي ضمتها لائحة " الحمامة"، فإن حزب التقدم والاشتراكية جعل من نفسه عبر مراهنته على الشباب خلال هذه الالستحقاقات منافسا قويا على احتلال الرتبة الثانية إلى جانب باقي الأحزاب التقليدية الأخرى. ويجمع المشرفين على تدبير العملية الانتخابية للائحة " الكتاب" على كون الحملة الانتخابية المقررة البدء فيها يوم 27 غشت الجاري ستكون مختلف عن الحملات التقليدية التي مل منها المواطن والناخب المغربي، خاصة في ظل الوضعية الوبائية التي تعرفها بلادنلا والتي تستوجب اتخاذ مختلف التدابير الاحترازية، حيث من المنتظر أن تعتمد العملية التواصلية لحزب التقدم والاشتراكية مع الناخب على تقنيات حديثة للتواصل والإقناع بالبرنامج الانتخابي لجلب اهتمام المصوتين.