بعد نكسة نزول المغرب أتلتيك تطوان لقسم الظلمات، وما تسبب من حزن وقلق وإنشغال لدى جمهوره العريض، وكل المهتمين الرياضيين بالمدينة وخارجها خصوصا بعد التعنت والحرب الغير مباشرة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي. هذا الاخير أصدر بلاغا في الصفحة الرسمية للنادي أعلن من خلالها 25 غشت تاريخا لعقد الجمع العام . هذا التاريخ الذي اعتبره الكل جريمة في حق الفريق وفي حق المدينة خصوصا وهو يتزامن مع نهاية الميركاتو الصيفي والانتدابات الجديدة وبداية البطولة للموسم الجديد، وبالتالي المطالبة بالتعجيل في عقده بالاضافة لمطالبته بالاستقالة والرحيل هو ومجلسه الإداري . إختلطت المفاهيم وتضاربها وفهم مغلوط للقوانين المؤطرة وتبرير ما لا تبرير له، والتضييق على الجماهير الرياضية وفصائلها، لا لشيئ الا أنها طالبت حقها في التواصل والتفاعل والاجابة على مجموعة من الأسئلة التي ظلت غامضة في مؤامرة للصمت دام أمدها . ورغم البعد وانعدام مصادر للخبر موثوق بها حاولت أن أتصل بمجموعة من الفاعلين الرياضيين داخل تطوان وخارجها لرصد واقع الحال والمساهمة في ايجاد الحلول الناجعة لتطويق االازمة وتطبيق المساطير القانونية، التي تؤطر هذه العملية وتم التاكيد في البداية انه لا يمكن التقليل من شأن رجال تطوان الأفاضل، وتقسيم الجمهور التطواني وتشتيته ،باعتباره الامل الوحيد لاستعادة الماط مكانته المستحقة ضمن اندية الصفوة، لأن الجمهور هو مالكه وهو اللاعب الأساسي والمسير والإداري وبالتالي هو الكل في الكل. ومن هنا يمكن القول ان التواصل مع الالتراس جانب مهم وظاهرة صحية. جميل ان يحصل التواصل مع الجمهور و فصائله ليحصل نقاش وحوار إيجابيين، لأننا يجب ان نحرص على استقرار المدينة ويكون هناك تدافع ايجابي من نقد بناء للتعبير عن الاراء والمطالب لان كل مكونات المدينة والمنطقة لها غيرة على الفريق، هذا من جهة ومن جهة اخرى وفي الشق المتعلق بالجمع العام والتضارب الحاصل بين الجمعية الرياضية والشركة الرياضية، تم التاكيد ان موضوع الشركة لا علاقة له بشكل مباشر بالجمع العام، لأن الجمع العام هو في الأصل والنهاية للجمعية الرياضية. ومن هنا يتأكد أن الجامعة تساهم من حيث تدري ولا تدري في تردي أوضاع الأندية، حينما تحدد تاريخ انتهاء الانتقالات الصيفية في 25 غشت، وهي تعلم علم اليقين أن مجموعة من الأندية مقبلة على تحولات وتغييرات بسبب ما تعيشه من تقلبات وأزمات.. لذلك، الجامعة مطالبة بأن تحدد آخر أجل لعقد الجموع العامة للأندية، وبناء عليه تحدد تاريخ انتهاء الميركاتو الصيفي…علما أنه من غير المنطقي أن يتم تحديد تاريخ 25 غشت كآخر أجل للميركاتو الصيفي في الوقت الذي أسدل فيه الستار على الموسم الرياضي في 29 يوليوز. الجمع العام يحضره المنخرطون حسب نصوص قانونية شرعها المشرع وتحديدا في المادة 38 حول واجب الانخراط واستحقاقه ومبلغه والذي يحدد من طرف الجمع العام باقتراح من المكتب المديري وكذا قبول العضو الجديد وحقه في التصويت والترشح طبقا لبنود مسطرة قانونيا . كما ان هناك المادة 9 والتي تحدد شروط الانخراط. المقاربة القانونية للجمعيات الرياضية والشركات الرياضية القانون يقول : الجمعية الرياضية تُحدث الشركة الرياضية وتظل شريكة فيها بنسبة لا تقل عن 30% إذن الجمعية هي المالكة لأسهم الشركة الرياضية بنسب قد تصل الى 96%. حاليا الحل بين يدي الرئيس الحالي والظرفية الحالية تحتم عليه ان يخرج للتواصل مع الرأي العام الرياضي المحلي والوطني للتعبير عن نواياه وإن كانت الاستمرارية غير واردة نتيجة نكسة السقوط ومسؤوليته فيها لان الضروري حاليا الدعوة لجمع عام عاجل للتصحيح وتقديم استقالته ومجلسه الإداري وانتخاب رئيس جديد بطموحات جدية واهداف محددة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الاتجاه لان الهدف الأساسي حاليا هو التخلي عن الأنا وحرب المصالح المتضاربة وإغراق الفريق في متاهات أنانية تعبر جليا عن تغييب المصلحة العامة والابتعاد عن ثقافة التفاعل والتواصل الفاعلين .