أصبح "الطلاق" وشيكا بين رئيس غرفة الصيد البحري " يوسف بنجلون"و رئيس مجلس العمالة "عبد الحميد أبرشان"، وحزب التجمع الوطني للأحرار، بعدما وصلت العلاقة بينهما إلى الباب المسدود، ولعل ما يزكي هذه الفرضية ردة فعل الرجلين زوال اليوم الأحد، بمطار ابن البطوطة الدولي، إذ رفضوا ركوب الطائرة المتجهة نحو أكادير لملاقات رئيس حزب "الحمامة" عبد العزيز أخنوش. مصادر حزبية أكدت ل"شمال بوست"، أن أبرشان و بن جلون، كانا يعتقدان أنهما الوحيدان المدعوان للقاء عبد العزيز أخنوش، لمناقشة معهم بعض المشاكل التنظيمية على المستوى المحلي بطنجة، وأيضا من أجل "إنصافهم"، لكنهم صدموا عندما وجدوا المنسق الإقليمي للحزب "عمر مورو" ووكيل لائحة السواني "الحسين بن الطيب" وعددا من القياديين على المستوى المحلي، يستعدان للسفر على متن الطائرة، للقاء ب "أخنوش". ذات المصادر أكدت أن اللقاء، كان سيناقش عددا من القضايا الإنتخابية التي تهم مدينة طنجة وجهة الشمال، إلا أن ردة فعل غير متوقعة، صدرت من طرف أبرشان وبن جلون، وهي إشارة إلى توقف مسار هذين الرجلين بحزب الأحرار بالرغم أنهما لم يقدما لحدود الساعة إستقالتهما من أحزابهم القديمة: "أبرشان-الإتحاد الدستوري/يوسف بن جلون-العدالة والتنمية" هذا ومنذ إلتحاق أبرشان الذي يجمعه "زواج عرفي" بحزب "أخنوش"، بدت مشاكل تنظيمية كبيرة تطفوا على سطح هذا الحزب بمدينة طنجة، خصوصا وأنه يمني النفس لتسيير مدينة طنجة خلال المرحلة المقبلة. وأضافت مصدرنا أن أبرشان لم يستطع إقناع المنسق الجهوي لجزب التجمع الوطني للأحرار "رشيد الطالبي العالمي"، الذي كان يوم أمس السبت بأحد الفنادق الفاخرة بطنجة، على خلفية لقاء تنظيمي شهده الحزب، بالإنتصار إليه، إذ على ما يبدوا أنه بالرغم لكل الإنتقادات الموجهة لعمر مورو، فإن الأخير يلقى دعما من طرف القيادات الوطنية. وإسترسلت مصادر شمال بوست، أن أبرشان بدا حائرا، إذ لم يستطع لحدود الساعة تحديد وجهته السياسية الجديدة خصوصا وأن الزموري ليس متحمسا لعودة أبرشان إلى بيت حزب "الحصان".