وضع صحافيون بتطوان شكاية لدى النيابة العامة، بسبب الاهانة والتهديد والسب والقذف والتحريض على الكراهية الذي تعرضوا له، إضافة إلى الاتهامات بارتكاب جرائم، من طرف شخص يعمل إطارا في شركة أمانديس بتطوان. واتهم صاحب التدوينة التي نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، الصحفيين بالمرايقية هكذا بشكل عام دون تحديد ولا تخصيص، حيث استهل التدوينة بعبارة (أنا باقي ما قلت والو) في اشارة أنه يتوفر على معطيات أكيدة تفيذ تورط الصحفيين في أفعال مشينة أو جرائم تفتح بال المتلقي على تصور أفعال قايض من خلالها الصحافيون، كرامتهم وذممهم وشرفهم وشرف مهنتهم، وداسوا على حقوق الناس وحرياتهم من أجل المال حتى تمكنوا من بذلك من الاغتناء وبناء المنازل وركوب السيارات. ونعت المشنكى به، في نفس التدوينة، الصحفيين بالمرايقية وولاد الحرام، متوعدا بفضحهم بعد انتهاء ما وصفه ب(هد الصداع) في إشارة إلى ملف متابعة شقيقه المعتقل احتياطيا والمتابع بعدد من الأفعال المشينة كبص وتوزيع تركيبة مكونةمن أقوال وصور أشخاص جون وافقتهم وتوزيع وقائع كاذبة بقصد المس بحياتهم الخاصة والتشهير بهدف الحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة. ويعتبر القانون المغربي، ما أقدم عليه المشتكى به إضافة لكونه سبا وقذفا واضحا بعبارات شائنة، بلاغا للسلطات العامة عن وقوع جريمة يعلم بعدم حدوثها وهي الجريمة المعاقب عليها بمقتضى الفصل 263 من القانون الجنائي، كما يعتبر القانون المغربي نشر تلك الوقائع الكاذبة تحريض على ارتكاب جنح في حق الصحفيين، إضافة إلى التهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء على الأشخاص والتشهير بهم أمام الرأي العام من خلال الكتابة والنشر. واعتبر عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية "محمد سعيد السوسي" ما نشر في حق الصحفيين يستوجب فتح تحقيق جدي من طرف النيابة العامة للوقوف على حقيقة الادعاءات التي أدلى بها صاحب التدوينة والذي يعتبر ناشطا جمعويا معروفا وله جمهور عريض يتابعه إضافة إلى كونه إطارا ومسؤولا في شركة كبيرة بشمال المغرب (أمانديس)، حيث تعتبر تلك الاتهامات خطيرة تمس كل صحفي نزيه يحترم مهنته، وبالتالي على صاحب التدوينة تعليل وتخصيص من يقصد بتلك الاتهامات عبر التقدم بشكاية للمصالح المختصةبتنفيذ وحماية القانون. وأضاف "السوسي" مهنة الصحافة أصبحت مطيّة وعرضة لكل من هب ودبّ للتنكيل بها واستعمالها واستغلال رمزيتها وسب مهنييها والمنتسبين لها، وهذه الفوضى والتسيب يجب التصدي له بحزم لإعادة مهنة الصحافة لمكانتها المشرفة وحماية الصحفيين من التشهير والاتهامات المغرضة وتمييزهم عن منتحلي الصفة المنتشرين كالفطر في منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك بشكل خاص الذين ابتليت بهم بلادنا.