ردا على فشله في تدبير ملف الترقيات العالقة لموظفي جماعة تطوان والتي يعود بعضها لسنة 2012 في سابقة بتاريخ الرؤساء الذين تعاقبوا على بلدية تطوان، يحاول رئيسها "محمد إدعمار" التغطية على فضيحته بسياسة انتقامية تجاه بعض الموظفين. وكشفت مصادر شمال بوست، عن قيام رئيس جماعة تطوان بتنقيل تعسفي في حق الموظف والنقابي "منعم محفوظ" من مهمة تدبير المصلحة الاجتماعية للموظفين التابعة لقسم الموارد البشرية، صوب المقاطعة الإدارية جبل درسة. تنقيل "منعم محفوظ" اعتبره نقابيون إجراء انتقامي لا أقل ولا أكثر من طرف رئيس جماعة تطوان بفعل نشاطه النقابي ومشاركته في وقفة احتجاجية لموظفي الجماعة تطالب بالإفراج عن مستحقات الترقية العالقة والتي فشل "إدعمار" في التعاطي معها. وأفادت المصادر، أن الرئيس إدعمار وقع بنفسه على قرار الإعفاء والتنقيل، بينما جرت العادة أن يوقعه رئيس قسم شؤون الموظفين، وهو ما يفهم منه أن رئيس جماعة تطوان يرغب في إرسال رسائل تهديدية للموظفين المحتجين. وأضافت المصادر النقابية، أن "إدعمار" الذي فقد السيطرة على التدبير العام لجماعة تطوان بعد أن أصبحت ميزانيتها بقرار عاملي، لم يعد له اية صلاحية سوى ممارسة التعسفات على الموظفين الذين لا يسايرون هواه ويعتبرهم مصدر إزعاج داخل مقر جماعة تطوان الأزهر. يذكر أن الموظفون باتوا مقتنعون بكون استمرار إدعمار ورغبته في ولاية ثالثة يعد انتحارا حقيقيا لجماعة تطوان والتي أوصلها لحافة الإفلاس بفعل تراكم الديون المستحقة لفائدة شركات التدبير المفوض التي تعد بالملايير، إضافة لعجزه عن مواكبة ومسايرة البرامج المهيكلة لمدينة تطوان والموقعة أمام الملك، إضافة لفضيحة ملف الترقيات العالقة.