يدبّ القلق في أوساط جماعة تطوان بسبب مخاوف التنقيلات التي يقوم بها الرئيس محمّد إدعمار قبيل أشهر قليلة من دخول غمار الانتخابات الجماعية 2021، وخاصة في صفوف الوجوه النقابية البارزة. وصدمت أسرة جماعة تطوان، يوم الخميس الماضي، من قرار رئيس جماعة تطوان القاضي بإعفاء الإطار والمسؤول النقابي السابق منعم محفوظ من مهامه مع تنقيله من مقر بلدية الأزهر إلى مقاطعة جبل درسة. وكشف مصدر لموقع "الشمال24" أن قرار إعفاء الإطار منعم محفوظ من مهمة تدبير المصلحة الاجتماعية للموظفين التابعة لقسم الموارد البشرية، جاء أياما قليلة فقط بعد مشاركته في وقفة احتجاجية ضدّ الرئيس إدعمار. وأوضح أن قرار إعفاء وتنقيل الإطار بجماعة تطوان لم يتضمن أية أسباب تبرر القرار الذي فاجئ رئيس قسم الموارد البشرية نفسه، وذلك لكونه لم يدل بأية شكاية ولم يقدم أية ملاحظات تخص الأداء المهني للإطار محفوظ. ووصف مصدر "الشمال24" قرار إعفاء وتنقيل محفوظ ب "الانتقامي والعقابي" لكونه يرتبط بالنشاط النقابي للإطار محفوظ الذي يحمل هموم زملائه الذين يعيشون أوضاعا مزرية لم تعد تخفى على أحد بحسب تعبيره. واعتبر في السياق نفسه أن قرار الرئيس إدعمار يهدف إلى إخراس الأصوات النقابية في جماعة تطوان وتهديدها بشكل مبطن من أجل توقيف كافة الأشكال الاحتجاجية التي تهدد مستقبله الانتخابي والسياسي في المدينة. وأفاد أن الرئيس إدعمار وقع بنفسه على قرار الإعفاء والتنقيل، بينما جرت العادة أن يوقعه رئيس قسم شؤون الموظفين، وهو ما يفهم منه أن رئيس جماعة تطوان رغب في إرسال رسائل تهديدية للموظفين المحتجين. وأشار في حديثه للموقع أن التنسيق النقابي بجماعة تطوان يستعد لخوض أشكال احتجاجية تصعيدية دعما للإطار منعم محفوظ وحتى لا يواصل الرئيس إدعمار ما وصفه بالتنقيلات "الانتقامية والعقابية". المزيد من المشاركات رئيسة مجلس جهة طنجة تستقبل سفيرة كرواتيا بالمغرب شرطي يشهر سلاحه بالمدينة العتيقة بطنجة.. ماذا وقع؟ البحرية الملكية تنقذ 165 مرشحا للهجرة غير الشرعية من الغرق