بتأطير من الأستاذين يوسف أكمير و عبد الكريم أوبلا، و في احترام تام للتدابير الاحترازية، تم صباح هذا اليوم الاربعاء 17 مارس، بفضاء الانسانيات بكلية الاداب و العلوم الانسانية بأكادير، تنظيم لقاء مع الباحث و الروائي عبد الحميد البجوقي حول موضوع "انطباعات حول المواكبة الاعلامية الاسبانية لظاهرة الهجرة المغربية". و يأتي هذا اللقاء الذي نظمته الاجازة المهنية في الكتابة و التحليل السينماتوغرافي والسمعي البصري، في اطار لقاءاتها المفتوحة. و قد تطرق الروائي عبد الحميد البجوقي في مداخلته، لبعض النماذج التي كان فيها للاعلام الاسباني دور تحريضي، مستعرضا طريقة تناول الاعلام الاسباني للأحداث الارهابية التي شهدتها العاصمة الاسبانية مدريد يوم 11 مارس 2004، وما نتج عنه من ردود فعل و هجمات شرسة على الجالية المغربية تحت ما سمي أنذاك ب " مطاردة المغاربة"، الى جانب استعراض البجوقي لعدد من النماذج الاخرى التي كان فيها للاعلام الاسباني دور في شن هجمات و تحريض على المهاجرين .. و لم تمر فرصة حضور الروائي البجوقي لأول مرة بمدينة أكادير، دون الحديث عن اصداره الجديد "الجنيس"، و هي الرواية التي تناولت بشكل واضح و مباشر معاناة المهاجرين ومآسي الهجرة السرية و عن أسبابها و مسبباتها، بالإضافة إلى تطرقها لوضع الانسان المغربي الذي تدفعه الظروف للهجرة هربا من المهانة.. لقاء "انطباعات حول المواكبة الاعلامية الاسبانية لظاهرة الهجرة المغربية" عرف تفاعلا كبيرا من طرف الحاضرين من الطلبة و الأساتذة، و هو ما لوحظ من خلال تدخلاتهم التي انصبت حول مواضيع ذات الصلة بأدب المنفى، ليختتم اللقاء في أجواء وصفت بالرائعة.