أخطأت لجنة الانتخابات في حزب الأصالة والمعاصرة باختيار "نور الدين الهروشي – المطالسي" كوكيل للائحة الحزب البرلمانية باقليم تطوان، وإطلاق يده لاختيار لائحتي الجماعة الترابية والجهة، نظرا لسمعة الرجل بالمدينة وتاريخه المرتبط بشبهات خطيرة ومشينة ستنشر تفاصيلها مستقبلا بالأدلة والتفاصيل والقرائن والصور. وبهذا الاختيار غير الموفق تكون قيادة حزب الأصالة والمعاصرة قد أخرجت التراكتور من خريطة المنافسة على التمثيلية الحزبية سواء في البرلمان أو في الجماعة الترابية لتطوان ومجلس الجهة نظرا للقصور السياسي الذي يعاني منه "الهروشي" وعدم القدرة على جمع منتسبي الحزب والتقدم بهم لخوض غمار منافسة انتخابية ستكون شرسة بين أحزاب قوية لا يمكن لحزب البام أن يجد له معها موطأ قدم. رقم 5603 يستحيل على "الهروشي – المطالسي" وحوارييه تحقيقه بتطوان في تطوان وبالعودة للانتخابات الجماعية السابقة فُرض حزب الأصالة والمعاصرة على المشهد السياسي أيام صعود نجم "الياس العماري" وفي عز قوته حيث ساهمت عوامل متعددة في حصول التراكتور على 9 مقاعد تمكن منها بعدد مصوتين لفائدته تجاوز 5000 ناخب ساهم في جمعها العديد من المؤثرين انتخابيا بالمدينة خاصة من القادمين من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى الدور الغير الخفي للسلطة أنذاك في دعم البام. المعطيات السابقة بجماعة تطوان لا يمكن أن تتكرر في الانتخابات القادمة ورقم 5603 يستحيل على "الهروشي – المطالسي" وحوارييه تحقيقه بتطوان، خاصة بعد أن فقد حليفه وقوته الانتخابية "عبد الواحد اسريحن" وأغلب المستشارين الباميين بمجلس جماعة تطوان، كما أن زمن "الياس العماري" انتهى ولن تكون السلطة لينة ومتعاونة كما حدث سابقا، وستختار الحياد الذي لن يكون في صالح البام الضعيف جدا محليا، والذي لن يقوى علي بلوغ العتبة وإن استعان ب"موالين الشكارة". أما في السباق الانتخابي للحصول على المقعد البرلماني، والذي يخصص فيه لاقليم تطوان 5 مقاعد، فالجميع يعلم أن مقاعدا أربعة محسومة لأحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية إن اختار "العربي احنين" الاستمرار مع الكتاب، فيما يبقى المقعد الخامس مقعدا للمنافسة إما للحزب الحاصل على أكبر بقية أو للمفاجئة. تزكية مرشح فاشل بدون أي مستوى تعليمي ويعرفون أنه متهم بفضائح مشينة قد يقول قائل أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يمكن له إلا أن يضمن المقعد الخامس، لكن واقع الحال يقول أن البام فقد جماعاته التي كان يرأسها كما فقد كل قوته في باقي الجماعات التي قاد المعارضة بها.. كيف ذلك؟ ترأس حزب البام باقليم تطوان ثلاث جماعات قروية إضافة إلى المشاركة في تسيير جماعة تطوان، قبل أن تتغير هذه المعطيات حيث فقد البام أبرز وجوهه القوية في مجلس جماعة تطوان وبعدها فقد جماعة بني حسان وبن قريش فيما يراوح مكانه بجماعة الخروب التي لا يمكن لرئيسها الاستمرار في الرهان على مرشح فاشل للانتخابات البرلمانية وفق المعطيات الظاهرة. لجنة الانتخابات بحزب الاصالة والمعاصرة بقيادة محمد الحموتي وكودار وبعيوي، قد تكون لها قراءات لا يعرفها المتابعون، مثل تجنبهم موقعا تمثيليا باقليم تطوان وذلك في إطار رسمهم خريطة تحالفاتهم، وهذا ما دفعهم إلى تزكية مرشح فاشل بدون أي مستوى تعليمي ويعرفون أنه متهم بفضائح مشينة لن يصمت خصومه عن طرحها كلما اقترب موعد الانتخابات.