بات المدرب يونس بلحمر على شفى حفرة من توديع العارضة الفنية لنادي المغرب التطواني على الرغم من مرور فقط شهر واحد على تسلمه مهام تدريب الفريق الذي أجرى مبارتين تحت قيادته. وتقول مصادر شمال بوست، أن اللاعب السابق للفريق والمدرب الحالي "يونس بلحمر" لم يقنع مسؤولو النادي سواء في طريقة تدريبه أو لعبه التي تتعارض مع النهج التكتيكي المعروف به فريق المغرب التطواني منذ زمن "عزيز العامري" المتمثل في 4 3 3،وإصراره اللعب بنهج 5 3 2، الذي لم يستطع اللاعبون التأقلم معه خاصة وأنه يحد من إمكانيات المهاجمين ويضع لاعبو الوسط والمدافعين تحت الضغط طويلا. اختيار "بلحمر"، تقول مصادرنا، جاء لإرضاء شريحة من أبناء النادي كانوا يفضلون منح الثقة بعد الانفصال عن المدرب "ماكيدا" لأحد اللاعبين القدامى في تولي مهام تدريب الفريق، حيث كان "بلحمر" وهو أحد الخيارات المطروحة الإسم الذي سيقع عليه الاختيار من طرف اللجنة التي شكلها المكتب المسير لهذا الغرض، رغم أن التوجه الذي كان لدى رئيس النادي "رضوان الغازي" هو التعاقد مع إسم أجنبي يملك الخبرة والتجربة المطلوبة. وتضيف المصادر، أن مباراة أكادير كشفت محدودية النهج التكيتكي للمدرب "بلحمر" الذي لولا تغييره خلاله الشوط الثاني لما تمكن الفريق من العودة في النتيجة، حيث كان يتوقع منه تغيير التكتيك في مباراة آسفي، إلا أن الأخير فضل الاستمرار في نفس النهج والخطة والتي كانت سببا في تلقي الفريق هزيمة قوية وبأداء ضعيف. وإن كانت بعض الأصوات طالبت بعدم الحكم على "بلحمر" خلال مباراة أو مبارتين ومنحه الفرصة الكاملة، إلا أن أداء الفريق خلال المباراة الأخيرة ضد أولمبيك آسفي غيرت كثيرا من الآراء الداعمة له، وجعلتها تغير موقفها بنسبة 100%. وعلى الرغم من أن رئيس النادي "رضوان الغازي" وفر للمدرب "بلحمر" كل الإمكانيات التي يتمناها أي مدرب بالبطولة الاحترافية من خلال التعاقدات الشتوية التي جعلت من التركيبة البشرية للفريق تزخر بلاعبين ذوي خبرة وتجربة وآخرين من أبناء المدرسة بؤهلات تقنية محترمة، إلا أن "بلحمر" لم يستطع إظهار لمسته الفنية على الفريق أو استغلال قدرات اللاعبين التقنية في المبارتين الأخيرتين اللتان ظهرا فيهما الفريق بمستوى متذبذ وضعيف. ولا يبدو حسب مصادرنا، أن يطول صبر المكتب المسير على المدرب "بلحمر" طويلا، حيث يتوقع أن يتم تضميد الجرح بأسرع وقت ممكن، حتى وإن كان ذلك يكلف مواجهة الانتقادات التي ستصدر في حال تم الانفصال عن الأخير سواء بالتراضي أو بإقالته، لأن مصلحة النادي وهو والمقبل على مواجهة نادي المغرب الفاسي وشباب خنيفرة في منافسات كأس العرش تبقى أهم من الانتقادات التي ستطال رئيس الفريق باعتباره المسؤول الأول رغم أنه كان خارج هذا الاختيار "الخاطئ" ربما لإرضاء بعض الأصوات. الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة في مصير المدرب "يونس بلحمر" على رأس الجهاز الفني لفريق المغرب التطواني، خاصة إذا لم يقدم للمكتب المسير تبريرات منطقية للمستوى الهزيل الذي ظهر به الفريق واللاعبون خلال المبارتين الأخيرتين، والتي فتحت الباب مجددا لعودة الأصوات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يدفع ثمنها في الأخير رئيس النادي.