تستمر مأساة الشباب المغربي الحالم بالهجرة إلى الضفة الأخرى، أو لمدينة سبتةالمحتلة عبر السباحة بحرا انطلاقا من شواطئ الفنيدق وبليونش القريبتين من المدينة. وبعد إغلاق الحدود بين المغرب وسبتة بسبب جائحة كورونا، لم يجد العديد من الشباب القاصرين والبالغين من وسيلة سوى السباحة بحرا متحدين خطورة أمواج المضيق وبرودة الجو. صحفية "إلفارو" الصادرة بسبتةالمحتلة، تحدثت عن قصة الشابين "حسين مبارك ومحمد طنيبر " البااغلين، 17 و 18 عاما على التوالي ، واللذان فقدت أخبارهما عن أسرتيهما منذ ديسمبر من السنة الماضية. الصحيفة، أشارت إلى أن الشابين عبرا مع صديق ثالث يدعى "نافع العمراني" سباحة من المغرب إلى سبتة، حيث وصلت الأخيرة بينمت فقد أثر "حسين ومحمد " حيث لم تظهر أي علامات بقائهما على قيدالحياة ولم يعرف القليل كذلك عن صديقهما الثالث "نافع" الذي يعتقد أنه فر من مركز الإيواء "لا إسبيرانزا " منذ يناير الماضي. وأضاف المصدر، احتمال هروب "نافع" لإسبانيا دون معرفة أي شيء آخر عن مكان وجوده. وأكدت "إلفارو" أن "نافع" من أكد لعائلة "حسين ومحمد " عدم وصولهما لمدينة سبتة. وفقًا لأقارب حسين ومحمد، فقد قرر الثلاثة الانتقال لسبتة سباحة، إلا أن "نافع " فقط من تمكن من النجاة والوصول. وتشير مصادر الشرطة الإسبانية، إلى أن عدم تواجد المفقودين بمركز إيواء القاصرين ب"لا إيسبيرانزا" أو تم اعتراضهم أثناء محاولة هروب للضفة الأخرى بأي وسيلة ممكنة ترجح عدم وصولهم أصلا لشاطئ سبتة وأنهم ضاعوا في البحر خلال سباحتهم نحو المدينة. وختمت "إلفارو" تقريرها، بكون عائلة "حسين ومحمد " مازالوا يعقدون الأمل على ظهورهما، أو التوصل بخبر تواجدهما إما بسبتة أو بشبه الجزيرة الإيبرية.