كشف موقع "الصحيفة" أن اتفاق دبلوماسي مع الجانب الإسباني وبطلب من هذا الأخير، كان وراء قرار وزارة الشؤن الخارجية والتعاون استثناءَ الموانئ الإسبانية من البوابات الحدودية التي سجري ربطها بالمغرب في إطار فتح المجال أمام المغاربة العالقين والمقيمين بالخارج للعودة إلى بلدانهم. ووفق ما أوردته مصادر دبلوماسية ل"الصحيفة"، فإن المغرب تلقى طلبا من الحكومة الإسبانية بعدم إدراج موانئ جنوب إسبانيا في هذه العملية في الوقت الراهن، كونها غير مستعدة من الناحية البشرية واللوجستية لإدارة عملية عودة المهاجرين والتي تأخر التحضير لها كثيرا عن موعده العادي بسبب جائحة كورونا، مبرزة أن الرباط وافقت على ذلك "في إطار دبلوماسي"، في إشارة إلى التقارب الذي يطبع العلاقات مع البلدين خلال هذه الفترة. ويعزز هذا الطرحَ وفق ذات المصدر، تصريحٌ صادر عمدة مدينة الجزيرة الخضراء، خوسي إغناسيو لاندالوس، لقناة "كنال سور" التي تبث من إقليم الأندلس، والذي عبر من خلاله عن ارتياحه لقرار المغرب عدم إدراج ميناء مدينته ضمن المحطات التي سيعبر من خلالها المهاجرون المغاربة لأول مرة منذ 33 عاما، قائلا "تخيل أن مئات الآلاف من الناس سيمرون من هنا، نحن الآن نتحدث عن الصحة، وعندما يكون الأمر كذلك فإن أي شيء آخر أقل أهمية". وكان المغرب قد قرر فتح حدوده البحرية والجوية أمام المواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب بالمملكة وكذا عائلاتهم لولوج التراب الوطني ابتداء من 14 يوليوز الجاري عند منتصف الليل، رابطا الأمر بمجموعة من الشروط أبرزها التوفر على شهادة تؤكد خضوع المعنيين لفحص مخبري للكشف عن فيروس "كوفيد 19″، على أن يكون قد أُجري قبل 47 ساعة من صعودهم الطائرة أو الباخرة.