سيخضع ناديي المغرب التطواني واتحاد طنجة لافتحاص ماليتهما من طرف لجنة خاصة، إلى جانب باقي أندية الدوري الاحترافي انطلاقا من الأسبوع القادم. وتعيش الأندية حالة استنفار في الفترة الأخيرة، تحضيرا للجنة المعنية بالأمر، والتي ستحل بمقرات الأندية وتفحص السجلات المالية كاملة. ومن المنتظر، أن تنظر لجنة لقجع المالية، في مصاريف الأندية مقارنة بمداخليها، ثم التزاماتها اتجاه اللاعبين والمدربين الذين يتم انتدابهم، ومنهم من لم يتوصل براتبه ومنح التوقيع. ووفق يومية الصباح، يأتي هذا الإجراء، بعد إعلان لقجع في اجتماع للمكتب المديري للجامعة، قبل أيام، بأن عدد النزاعات التي وردت على الجامعة الملكية، والتي تخص اللاعبين والمدربين ضد الأندية، بلغ عددا قياسيا، لدرجة أن الجامعة، اضطرت إلى اقتطاع ملياري سنتيم من المنح الموجهة للأندية، وهي سابقة في كرة القدم الوطنية. وعبر لقجع عن خوفه من أن تؤثر تلك الاقتطاعات على مستقبل الفرق، التي تعاني جلها أزمات مالية سابقة، وتكون سببا في توقف تطورها وتحسين جودة مدارس تكوينها. واضطرت الجامعة لاقتطاع هذا الرقم الكبير، بسبب أحكام صدرت لفائدة اللاعبين والمدربين ضد الأندية. من جهتها، أبلغت لجنة النزاعات بالجامعة، أن عدد الملفات تزايد في الفترة الأخيرة، وأصبح غير مقبول، إذ بات لاعبون ومدربون يطالبون بمستحقاتهم العالقة، من أندية تعاني عجزا ماليا كبيرا. وسبق لأندية أن طالبت بهذه اللجنة، لكن أغلبها اكتفى بإحداث لجنة داخلية، للتحقيق في ماليتها، لكنها لم تصل إلى حد تدخل الجامعة الملكية أو العصبة الاحترافية. واعتبر محللون أن قرار لقجع، منطقي، في وقت يشهد المتابع ارتفاعا مخيفا لأرقام النزاعات، ليس فقط بلجنة النزاعات بالجامعة، وإنما بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ومحكمة التحكيم الرياضي "طاس".