محسن الشركي أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال مثوله عصر يومه الثلاثاء 16 يونيو 2020 أمام مجلس المستشارين أنّ "الحكومة بمختلف قطاعاتها قد تمكنت بتظافر مجهودات جميع المتدخلين من إنجاز 77 دليلا لمواصلة الأنشطة الاقتصادية والعامة " وأضاف العثماني في إطار تكريس بروتوكولات هذه الدلائل الرسمية أنّه " لا يمكن أن نستأنف أي نشاط في غياب دليل عملي خاص به" إلا أنه، رغم إصدار وزارة الثقافة والشباب والرياضة لدليلها الخاص باستئناف أنشطة الشباب والرياضة يوم 8 يونيو الجاري وتحديدها يوم 15 يوليوز موعدا لفتح الملاعب الكبرى وملاعب القرب، حتى قبل إعلان رئيس الحكومة عن تمديد فترة الحجر الصحي من 10 يونيو إلى 10 يوليوز المقبل. فإن عودة البطولة المغربية الاحترافية ما زالت تنتظر إعلان موعد محدّد بشكل صريح من قبل الحكومة وبتنسيق بين وزارة الصحة والداخلية الوزارتين القائدتين للقرارات السيادية في إطار الطوارئ والحجر الصحي. يذكر أن دليل وزارة الشباب والرياضية يؤكد أن مرجعه القانوني في استئناف الأنشطة الرياضية والثقافية سواء في الفضاءات المغلقة أو المفتوحة ، هومنشور وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة بتاريخ 22 ماي 2020 تحت رقم 04/2020 المتعلق بإجراءات وتدابير العمل بالمرافق العمومية بعد رفع حالة الطوارئ الصحية. هذا، وترغب كل من الجامعة الملكية المغربية والعصبة الاحترافية في إنقاذ الموسم الرياضي باستئناف البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني لتفادي سيناريو موسم أبيض أو اعتماد ترتيب الأندية إلى غاية توقف البطولتين لإعلان الفائز والأندية الصاعدة أو المندحرة إلى الأقسام الدنيا. بل أبدت الجامعة حسب – مصادر من داخل أجهزتها- استعدادها لتدارس تقديم دعم مالي للأندية، من أجل التخفيف من خسائرها المالية المترتبة عن فقدان مداخيل الجماهير أو عدم إيفائها بمقتضيات بعض العقود الإشهارية. وتترقّب الجامعة كما العصبة الاحترافية والأوساط الرياضية منذ مدة قرارا حكوميا حاسما قبل انصرام الأسابيع الثلاثة المقبلة بل يجب أن يصد سريعا ، ليسمح بدخول الأندية في مرحلة تمهيدية وإعدادية وإجراء حصص تدريبية مع التزامها الكامل بمنصوص البروتوكولات الوقائية والمخبرية للدليل الذي فرضته وزارة الثقافة والشباب والرياضة، بغض النظر عن انتظار الحكومة رفع الحجر الصحي يوم 10 يوليوز المقبل أو إعلان مزيد من التخفيف منه . في أفق فتح الملاعب الكبرى لاحتضان المنافسات منذ 15 من يوليوز، التاريخ الذي يشبر إليه دليل وزارة الشباب والرياضة نفسه. وفي هذا السياق، ورغم حديث رئيس الحكومة عن تخفيف الإجراءات في كثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، تجدر الإشارة ونحن نركز على قطاع الرياضة ، إلى أن دولا اكتسحتها الجائحة، وخلفت بها آلاف الضحايا ، ومددت حجرها الصحي عديد المرات، بل ومنها من يتواجد في محيطنا الإقليمي، كانت قد أعادت النشاط الرياضي الاحترافي إلى حياته الطبيعية ، واستعادت بطولاتها إيقاعاتها بما فيها منافسات كرة القدم ، خاصّة وأن الاحترازات الوقائية وشروط الممارسة في الفضاءات الرياضية للمحترفين تعتبر أقل خطرا من نوعية بعض الأنشطة الإنتاجية الاقتصادية التي تمارس في فضاءات مغلقة، وإن كان واضحا ومفهوما أن الرياضة ليست بذلك القطاع الاستراتيجي في المغرب، ومساهمته في الناتج الخام الداخلي شبه منعدمة، رغم أنه يشغّل قطاعا واسعا من المأجورين، ويثير اهتماما شعبيا لافتا.