كثيرة هي الشكايات والطلبات التي وضعت على مكتب كتابة ضبظ الجماعة الحضرية لتطوان والتي كان موضوعها الأساسي المطالبة بإنصاف ساكنة حي الكريان بوجراح العليا وانتشالهم من بؤر التهميش والإقصاء الذي يقبر حياً كبيراً تسكنه ساكنة مهمة لاتطلب غير تأهيل حي الكريان – " بحنا بحال جميع الناس ماشي كثار منهم " يقول أحد السكان : الحي يعتبر من الأحياء الناقصة التجهيز التي يجب على الجماعة الحضرية لتطوان العمل على إدراجه فعلياً ضمن برنامج التأهيل الحضري وكذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وبالتالي من حق الساكنة أن تطالب برفع كل مظاهر التهميش عن حيها وكذلك أن تطالب بالإستفادة على قدم المساواة من الحق في الحصول على مشاريع تنموية تهم المرأة والطفولة والشباب مثلها مثل باقي أحياء مدينة تطوان، فكيف يعقل أن وسط مدينة تطوان يتم إصلاحه وإعادته إصلاحه بشكل دوري ومنتطم، في حين أن الأحياء الهامشية والشامخة فوق جبال تطوان تطالها الإهمال والنسيان، ولا تُسمع صوتها ولاملتمساتها ، ولا نسمع إلا وعود كاذبة وتسويفات منافقة وتبريرات واهية. إن هذا الحي لايعرفه المنتخبون إلا أيام الحملة الانتخابية. فيقرعون أبواب ساكنة الحي بوجوههم البشوشة وضحكتهم المنافقة التي تكشف عن أنياب لطالما امتصت أمال ومطالب المواطن المقهور والساخط على أوضاعه الإجتماعية المزرية والكارثية ، وحينما تقرع ساكنة الحي باب مكتب رئيس المجلس البلدي لتطوان من أجل أن يفي بوعوده التي هلل بها أيام الحملة ، فلاحياة لمن تنادي فالرئيس في واد وساكنة حي الكريان في واد اخر، وكلما أطل عليها رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد إدعمار وقام ببضع جولات ولقاءات مع ساكنة الحي أعاد عليهم نفس الأسطوانة المشروخة، وتبسمت الساكنة خيراً بهذه المبادرة التي أقل يقال عليها إنتخابوية ، لكن مع مرور الأيام والشهور والأعوام تتبخر مطالبهم في الهواء ليبقى حال الحي كما كان عليه في حالة نسيان. _ قضى حاجتوا وطار : إن حي الكريان بوجراح العليا- شارع أبو البقاء الراندي حي عيشة العراب وحي غرابو وشارع عبد الله بن الأحمر – يا سيادة الرئيس – مازال يعيش حالة من الإقصاء والتهميش الممنهج على مستوى البنيات التحتية الأساسية، فشبكة الصرف الصحي غير مكتملة ولاتتصف بالجودة ودائمة الإختناق وانعدامها في غالبية الأزقة، أما الإنارة العمومية فحالها ليس بأحسن حال فهي عبارة عن مصابيح معلقة بدون جدوى، فوجودها كعدمها وهي عبارة عن خردات لانفع منها وهو دليل على إستهتار المسؤول الجماعي المنتخب بمطالب الساكنة – كيتفلو علينا -، أما شوراع وأزقة الحي فرغم بعض الترقيعات المحتشمة فالأوحال مازالت تؤنس ساكنة الحي – قضي وصافي : في ما يخص مرافق القرب ،فساكنة الحي تأمل في تزويد الحي بمرافق ترفيهية مثل ملعب ودار الحي وكذلك فرع لمركز الشرطة والمستوصف وملحقة إدارية و... " الحاصول هاد الشي لكنطلبوه وقيلا غير كنحلمو حنا ساكنة حي الكريان " يقول أحد السكان ، والسيد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان يبيعنا الوهم كلما أطل وأهل عليهم بخطابه التسويفي والأعذار الخاوية.