كشفت وزارتا الداخلية والصحة، اليوم الاثنين، تفاصيل التطبيق المعلوماتي المغربي للإشعار باحتمال التعرض لفيروس كورونا المستجد، معلنتين أنه سيُعتمد في الأيام المقبلة. وسيتم إطلاق تجربة واسعة النطاق للتطبيق، بداية من الأسبوع المقبل، في عدد من المراكز التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، على أن يتم إطلاق النسخة الأولى من التطبيق في ما بعد. وقال عبد الحق الحراق، العامل مدير أنظمة المعلومات والاتصال بوزارة الداخلية، خلال ندوة مشتركة بواسطة تقنية التواصل عن بُعد عبر “المناظرة المرئية-الفيزيوكونفيرانس”، إن التطبيق سيكون متوفرا قريبا على متاجر الهواتف الذكية، مبرزا أنه مغربي مائة في المائة، طوّره تقنيون مغاربة ينتمون إلى مختلف القطاعات الحكومية. الحراق طمأن بأن التطبيق الذي سيتم الاعتماد فيه على المعطيات الشخصية للمغاربة يحظى بحماية عالية، كاشفا أن المعطيات التي التطبيق سيتم التخلص منها بعد انتهاء فيروس كورونا. واعتبر العامل مدير أنظمة المعلومات والاتصال بوزارة الداخلية “أن حماية المعطيات الشخصية جزء من المشروع”، مضيفا أن “هذا التطبيق مرتهن بالترخيص الذي حصل عليه من طرف اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية”. وأكد المسؤول في وزارة الداخلية أن “استعمال التطبيق هدفه مساعدة اللجان المتعلقة بمتابعة الأشخاص الذين خالطوا المصابين”، مبرزا أنه “سيتم تحميله إراديا من قبل المغاربة”. التطبيق الذي جاء بمساهمة من وزارتي الداخلية والصحة، وبتعاون مع وكالة التنمية الرقمية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وبمساهمة عدد من المقاولات الوطنية، أشرف عليه 40 مغربيا من قطاعات وزارية مختلفة. من جهته، أكد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن هذا التطبيق سيساعد في تحديد الحالات الإيجابية للفيروس وكذلك في فهم أفضل لأسباب انتشاره، مشيرا إلى أن هدفه هو تشخيص الحالات المخالطة للمصابين بالفيروس. وأوضح اليوبي أن التطبيق، الذي سيحمل شعار “وقايتنا”، سيمكن من التكفل بالحالات المخالطة قبل ظهور الأعراض عليها، وتفادي المضاعفات والوفيات، والحد من انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين وتفشيه في المجتمع. وأشار المسؤول بالوزارة الوصية على القطاع الصحي إلى أن هذا التطبيق سيعتمد على تبادل هوية المستخدم عن طريق تقنية البلوتوث بين هاتفين ذكيين، مشيرا إلى أن الهدف هو تفادي انتقال المغرب إلى المرحلة الثالثة من الوباء.