يعيش سوق الجملة للخصر والفواكه بتطوان على وقع الفوضى وسوء التدبير فيما يخص الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أقرتها وزارة الداخلية المغربية للحد من انتشار فيروس كورونا. وعلى الرغم من حملات التوعية والإجراءات الصارمة التي فرضتها الجهات المختصة بمنع التجمعات والاختلاط في الأماكن العامة، إلا أن سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان يبقى حالة استثنائية مما يهدد سلامة وصحة العاملين وأرباب المربعات والمئات من المرتفقين يوميا. ووفق مصادر شمال بوست، فقد بات الوضع مقلق لدرجة كبيرة بفعل الاختلاط الكبير بين مرتفقي السوق وعدم قيام إدارته الجماعية ومعها السلطة المحلية بتنظيم عملية الدخول والخروج واقتناء المنتوجات، على الرغم من محاولة أرباب المربعات وضع حواجز فاصلة بين المرتفقين والمحاسبين المكلفين بعمليات وزن السلع، إلا أن هذه التدابير الاحترازية سرعان ما تفشل بفعل الأعداد الهائلة للتجار التي تقتني أغراضها من المربعات. واضافت المصادر، على أن أرباب المربعات والمستخدمين والمحاسبين باتوا اليوم في مرمى خطر الإصابة بالعدوى ما لم تبادر الجهات المكلفة بإدارة السوق للقيام بإجراءات وقائية وتقنين أعداد المرتفقين وجعل الدخول للسوق عبر أفواج يتم ضبط فترة اقتنائها للمنتوجات بتوقيت محدد. كما هددت ذات المصادر، بإغلاق المربعات ووقف نشاطها التجاري ما لم يتم احتواء هذه الفوضى. محملة في الوقت ذاته السلطات المختصة تبعات هذا الإجراء لكون سلامتها وسلامة العاملين بالمربع فوق اعتبار أي نشاط تجاري.