أطلقت فعاليات المجتمع المدني بإقليم شيشاوة، مبادرات إنسانية استهدفت الأسر المعوزة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك قصد التخفيف من التداعيات الاجتماعية لفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). وفي مشهد يجسد لقيم التضامن والتآزر التي تجمع بين مكونات المجتمع المغربي، انخرطت فعاليات المجتمع المدني بمدينة شيشاوة والجماعات الترابية الواقعة تحت نفوذها الترابي في الجهود المبذولة لمكافحة انتشار هذا الوباء العالمي، من خلال مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر المعوزة في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد، وتحسيس المواطنين بأهمية التقيد بالإجراءات الوقائية والالتزام بتدابير حالة الطوارئ الصحية لتفادي انتشار العدوى. وفي هذا الإطار، أطلق مجموعة من الشباب بالجماعة الترابية سيدي المختار بتنسيق مع السلطات المحلية، حملة إنسانية تحت شعار" حبة خضر من خيرك .. محتاجها غيرك"، من خلال وضع سلات لدى بائعي الخضر والفواكه، قصد جمع مساهمات المواطنين من الخضر والفواكه وإيصالها في ما بعد إلى منازل المعنيين للاستفادة منها. وتسعى الفعاليات الجمعوية من خلال هذه المبادرة الخيرية إلى الاستمرار في عملها إلى غاية رفع حالة الطوارئ الصحية في البلاد، ومساهمة ساكنة الجماعة بجزء من مقتنياتها أثناء توجهها إلى السوق وتحويلها لفائدة الأسر المحتاجة. وتهدف هذه العملية، إلى تخفيف العبء على الأسر المعوزة، مقابل البقاء في منازلها في ظل التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات المغربية للحد من تفشي فيروس كورونا، والالتزام بتدابير الحماية الوقائية. وبمدينة إمنتانوت، قامت السلطات المحلية بتكليف سائقي العربات التي تقل المسافرين إلى الدواوير التابعة للمدينة، باقتناء المواد الغذائية أو الأغراض التي يحتاج لها أصحاب المحلات التجارية الصغيرة بهذه الدواوير أو الأغراض الشخصية للأسر، دون عناء التنقل إلى امنتانوت، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الرامية إلى منع التجمعات البشرية أو الاختلاط بين المواطنين في المحلات التجارية وتخفيفا للضغط الحاصل على مركز المدينة. ولقيت هذه المبادرة استحسان كبيرا في أوساط سكان الدواوير التابعة لتراب جماعة امنتانوت، باعتباره إجراء وقائيا يعفي سكان المناطق الجبلية النائية من عناء التنقل إلى مدينة امنتانوت للتبضع، ويجنبهم التنقلات في هذا الظرف الصحي الطارئ الذي يستلزم المكوث في المنازل.