تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صور لجثث قرود من صنف ” زعطوط ” تم قتلها من طرف صيادين بجبل تيزيران بإقليم شفشاون. وخلفت العملية استياءا كبيرا في صفوف المهتمين بالمجال الييئي والغابوي، لما ينطوي عليه الفعل من جرم صريح في حق حيوانات بريئة. وتعد العملية استنزافا خطيرا للثروة للحيوانية بمنطقة جبال الريف. وطالبت عدد من الصفحات التي تناقلت الخبر، من السلطات المختصة ممثلة في مندوبية المياه والغابات بالتدخل لحماية قردة “زعطوط” من الاستنزاف والقتل غير المبرر وزجر المخالفين. وكشفت تقارير سابقة لجمعية المحافظة على قردة زعطوط بجبال الريف٬ والمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي عن أن أحد أسباب تراجع أعداد هذا النوع من القردة٬ يعود لتدخلات إنسانية مباشرة وغير مباشرة. ويتعرض نحو 300 من صغار هذا النوع سنويا للصيد قصد بيعها أو تهريبها بطرق غير مشروعة. وتحظى هذه القردة في المغرب بعناية، خاصة من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، التي تعهدت، منذ تصديق الاتفاقية الدولية حول التنوع البيولوجي، بإنشاء شبكة وطنية من المجالات المحمية، تمكن من حمايتها والإصلاح البيئي لمواطنها.