في مشهد لم تعرفه مدن شمال المغرب منذ سنوات طوال، عرفت جل شواطئ تطوان وعمالة المضيقالفنيدقوإقليمشفشاون حالة اكتظاظ غير مسبوق منذ منتصف الأسبوع الحالي. وتنقل بعد عطلة عيد الأضحى الآلاف من المواطنين من مختلف مناطق المغرب بعد ارتفاع كبير في درجات الحراراة حيث ساهم ذلك في شد أغلب الأسر الرحال نحو شواطئ شمال المغرب. وتحولت عدد من الشواطئ بالشريط الساحلي الممتد من تطوانوالمضيق، منذ أول أمس السبت، الى ملاذ المئات من المصطافين والزوار الذين انتقلوا بأعداد كبيرة نحو شواطئها. وعرفت المحاور الطرقية لمدن الشمال اختناقا حادا بفعل العدد الكبير من السيارات المتوجهة نحو الشواطئ خصوصا الطرق الرابطة بين تطوان وعدد من المناطق المجاورة كواد لاو وشواطئ إقليمشفشاون. واستغل صحاب كراء المنازل ارتفاع الطلب خلال هذه الفترة بالذات للرفع من السومة الكرائية حيث وصل ثمن الليلة الواحدة لألف درهم مما أثار استنكار المصطافين الذين اعتبروا الأمر مبالغا فيه. ووجد عدد من المصطافين أنفسهم أمام واقع غياب منازل ودور الكراء واضطروا للمبيت في عدد من الساحات خصوصا بمدينة مارتيل ومنطقة واد لاو والسطيحات التي تواصل توافد المصطافين والزوار اليها بفعل شواطئها الجميلة التي يختارها العديد من الساكنة لقضاء العطل.