شرعت السلطات الامنية المغربية، منذ أيام، في شن حملات متسلسلة ضد مهاجرين غير نظاميين، على مستوى المنطقة الشمالية، لمنعهم من الوصول الى اراضي الجارة الاسبانية، عبر مختلف وسائل الهجرة السرية كالقوارب واقتحام سياجي سبتة ومليلية. وتشن القوات العمومية، حملات مكثفة ضد المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الافريقية، للحيلولة دون تسللهم الى مدينة سبتة ومليلية المحتلتين، حيث تقوم السلطات المختصة بابعاد المهاجرين عن المنطقة الحدودية بالشمال الى مناطق في جنوب المملكة. وحسب تقرير حقوقي فقد تم احتجاز نحو 9000 مهاجر من دول جنوب الصحراء، خلال العمليات الأمنية التي قامت بها السلطات المغربية، على مستوى المنطقة العازلة المتاخمة لثغر مليلية المحتلة. وفي هذا الصدد أكد “عمر ناجي” رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان أن العنف ضدّ المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، الذين يلجؤون إلى الناظور في انتظار تحقيق الحلم الأكبر، وهو الوصول إلى مليلية المحتلة، تزايد بشكل ملفت مؤخرا. وأضاف “ناجي”+ش، إن هذه العمليات الامنية جاءت بعد أن استفاد المغرب من التمويل الأوروبي"، منتقداً سلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المساعدة المغربية. وكان الاتحاد الأوروبي، قرر تخصيص ميزانية تبلغ 140 مليون أوروبا لاقتناء سيارات وطائرات "الدرون" ومعدات وأجهزة إلكترونية للمغرب، من أجل استخدامها في التصدي للمهاجرين السريين بضواحي سبتة ومليلية المحتلتين.