دعا شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان إلى حفظ طريقة الوفاة الأليمة لمحسن فكري الذي قضى طحنا في شاحنة للنفايات بالحسيمة حيث كان الحادث الشراراة الأولى لاندلاع حراك الريف. واقترح بنيوب في توصيات تقريره حول “أحداث الحسيمة وحماية حقوق الإنسان”، حفظ ذاكرة محسن فكري، حيث قال إنها تظل مطروحة للنقاش والتفكير؛ لكنه أشار إلى أن تخليد ذكرى وفاته قد تتم من خلال وضع تمثال له أو إطلاق اسمه على إحدى ساحات مدينة الحسيمة الشاهدة على وفاته. وأقر تقرير المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، بالوضعية الصعبة لمنطقة الريف في عدة مجالات؛ أهمها الصحة والتعليم وفرص الشغل والاستثمار. ودعا المصدر ذاته إلى رفع حقيقي للتهميش والحصار الاقتصادي على إقليمالحسيمة والريف عموما. كما دعت الوثيقة إلى رفع القيود التي تعيق المصالحة مع ذاكرة المنطقة وتذلل الصعبات الإدارية والهيكلية والقانونية المعيقة للتنمية، من ضمن ذلك الإفراج عن دراسة سابقة حول أحداث 58 و59 المنجزة في إطار برامج المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وشدد التقرير على ضرورة القيام بتقييم شامل، يأخذ بعين الاعتبار احتياجات ساكنة المنطقة ومؤشرات الولوج إلى الخدمات العمومية وتمدرس الفتيات وجودة التعليم وتأهيل المنظومة الصحية وضمان الولوج إلى الخدمات الصحية، على نحو مستدام.