لقي القسيس “أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو”، مصرعه اليوم الخميس، بعدما سقط عليه باب حديدي كبير، كان يتابع أشغال إستبداله بكنيسة “سيدتنا العذراء” المتواجدة بساحة مولاي المهدي بوسط تطوان. ولفظ الفقيد أنفاسه الاخيرة في سيارة الاسعاف قبل وصوله إلى المستشفى المدني سانية الرمل، بعدما تم نقله بواسطة الوقاية المدنية، مباشرة بعد سقوط الباب الحديد عليه، والذي كان يتفقد عملية صيانته وإصلاحه رفقة مقاول، هذا الاخير الذي أصيب بدوره بجروح طفيفة. وكان القسيس “أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو”، البالغ 65 سنة من عمره، والاسباني الجنسية، معروف بين التطوانيين وخاصة المهاجرين بأعماله الخيرية، حيث كان اكثر الناس إنتصارا لروح التسامح ما بين البشر جميعهم، وكان يتولى كل يوم الطبخ للمهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، إضافة إلى تعليم أبنائهم، ومباشرة الأعمال الإدارية من تسجيل وتحديد الأوقات والأقسام فيما يخص تعليم الخياطة للعديد من نساء تطوان. وفتحت النيابة العامة المختصة تحقيقا في الوفاة والظروف التي أحاطت بها، فيما تم وضع جثمان الفقيد في مستودع الاموات بالمستشفى المدني سانية الرمل.