فوجأ أحد المواطنين بمدينة تطوان بحدوث عطل غير معروف بسيارته الجديدة مباشرة بعدما قام بتعبأة البنزين في خزانها بإحدى المحطات الملاصقة لمدارة تحمل اسمها بوسط تطوان، قبل أن يقوم بنقلها عبر قاطرة إلى تقنيي محل بيع السيارات التي اشتراها منه. وبعد إجراء فحص دقيق على السيارة، من قبل تقنيين، تبين من خلال تحليل البنزين المعبأ بها أنه مغشوش وغير مطابق للبنزين المعتمد في المحطات المرخصة وقد أضيفت له مواد أخرى كالماء، وهو السبب في توقف السيارة عن العمل وحدوث أعطاب بمحركها. وينتظر أن يقوم صاحب السيارة وبعدما قام بتوثيق كل الأضرار التي لحقته عن طريق مفوض قضائي وعبر كشف خبرة التقنيين الذين أكدو أن البنزين هو سبب العطل لأنه مغشوش، بمتابعة المسؤولين عن محطة الوقود الشهيرة بوسط مدينة تطوان. وقد تكشف هذه الحادثة عن وجود مافيا منظمة لتهريب البنزين وتوزيعه عبر محطات الوقود، رغم عدم مطابقته للمعايير الدولية والوطنية المعتمدة والتي تلائم محركات السيارات ولا تتسبب في حدوث أعطاب وأضرار بها. ويتسبب البنزين المغشوش في تلف العشرات من قطع غيار السيارات يوميا دون أن يتمكن أصحابها من تحديد أسباب ذلك، غير منتبهين إلى أنهم قد يكونون قد وقعو ضحايا تعبأتهم للوقود المغشوش.