يتخوف متتبعون لعملية “مرحبا 2019” من استمرار المسؤولين المغاربة في تكرار نفس الأخطاء التي عرفها ميناء طنجة المتوسطي، خاصة في السنة الماضية، خاصة أنه لم تصدر أي تطمينات توضح لمغاربة العالم الاجراءات الجديدة التي من شأنها تجاوز أخطاء السنة الماضية. فكلما اقتربت عملية عودة الجالية المغربية بالخارج الى وطنها، تعود إلى الذاكرة مستويات المعانات التي يعانيها المهاجرون العائدون في الميناء المتوسطي، خصوصا مع الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه أوقات الذروة في الذهاب والاياب، وذلك نتيجة لعدم رغبة المسؤولين أو فشلهم في ايجاد حلول جدرية تمكن المهاجرين العابرين من المرور عبر الميناء بشكل يحفظ لهم كرامتهم ويضمن لهم انسيابية في المرور، وهو الأمر الغير الموجود نهائيا، حيث يضطر أفراد الجالية لقضاء ساعات من الجحيم الحقيقي. وكان أفراد الجالية المغربية في الخارج ينتظرون اقتراحات جديدة تجنبهم جحيم الإكتظاظ والإنتظار كالتي عاشوها السنة الماضية، في الوقت الذي اكتفت فيه ادارة الميناء بدعوة المسافرين الى تجنب الإكتظاظ من منتصف يوليوز الى نهايته وايضا تجنب الإكتظاظ عند عودتهم في الأيام العشر الأخيرة من شهر غشت!!. وعاش ميناء طنجة المتوسط في السنة الماضية على ايقاع فضائح كبيرة، حين وجد الألاف من المسافرين من أبناء الجالية المغربية في الخارج أنفسهم مضطرون للإنتظار لساعة طويلة جدا من أجل العبور والتحاق بمراكب نقلهم نحو الضفة الشمالية من المتوسط.