تعرف مدينة تطوان حركية غير مسبوقة لنشطاء الرفق بالحيوان، حيث تحولت الفضاءات التي تعرف تجمعا للقطط أو الكلاب بدون مأوى أنشطة مختلفة لنشطاء تحملوا مهمة الرفق بالحيوانات والترافع من أجل حقهم في الحياة والكرامة. جمعية براثن المغرب، التي تم تأسيسها في 04 دجنبر 2018، من طرف مجموعة من الشابات والشباب، تعتبر جمعية رائدة في هذا المجال حيث تحمل مؤسسوها مهمة حماية حيوانات الشارع والاهتمام بهم وإيجاد حلول للحد من تكاثرها. براثن المغرب التي ينشط فيها العديد من الشباب والشابات يعملون في الميدان وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التوعية و التحسيس عبر تنظيم ندوات ودورات تكوينية وتنظيم والمشاركة في برامج إعلامية توعوية وتحسيسية تستهدف المواطنين وتنمي فيهم فوائد تبني الحيوانات الأليفة و طرق الاعتناء بها. ولم تتوقف جمعية براثن المغرب التي يوجد مقرها في بتطوان بالاكتفاء بالأنشطة التقليدية، بل عمل نشطائها على التعاون مع الجهات المختصة والعيادات البيطرية لبلورة أهداف الجمعية والمساهمة في المحافظة على البيئة والعمل على تعقيم وتلقيح حيوانات الشارع حسب تقنية TNVR التي تعتمدها دول العالم المتقدم، والتوعية خاصة للفئات الشابة و الأطفال للاهتمام بالحيوانات وتوفير العطف الذي يحتاجونه. وكانت جمعية براثن المغرب قد نجحت في تنظيم حملة متميزة بتنظيف وإطعام القطط بحديقة رياض العشاق والعوينة بتطوان، حيث تمكنت من خلال هذه الحملة نشر رسائل توعوية لتحسيس الشباب و الأطفال والمجتمع عامة بمسؤولية الحفاظ على البيئة و الاهتمام بالحيوانات. كما نجحت الجمعية في إنجاح نشاط متميز آخر يعتبر الأول من نوعه بتطوان، حيث نظمت حملة لتلقيح الكلاب والقطط بشراكة مع العيادة البيطرية “تطوان” اختتمته بلقاء تحسيسي للتوعية بأهمية التلقيح و الأمراض التي تصيب القطط و الكلاب و التي يمكن لبعض منها أن ينتقل للحيوان وذلك بتأطير من شركة MCI Santé Animale المعروفة بتوزيع العديد من الماركات العالمية المختصة في الأدوية ذات الاستعمال البيطري. وتمكنت جمعية براثن المغرب منذ تأسيسها بتعقيم أكثر من 50 قطا بتطوان، رغم قلة الامكانيات المتوفرة، ورغم انعدام المرافق والبنيات للمساعدة على الانشطة الصحية الخاصة باستقبال الحيوانات، حيث اعتبر الانجاز سابقة في تاريخ رعاية الحيوانات بالمدينة. شمال بوست وفي اتصال بالسيد “واصل عبد السلام” أكد أن الفكرة الاساس من تأسيس جمعية براثن المغرب جاءت بعد حادثة الطفل الصغير الذي مات بسبب خبشة قط مصاب بداء السعار، حيث تحمل مجموعة من الشباب والشابات على عاتقهم مهمة تحسين ظروف عيش الحيوانات وحمايتها من الأمراض ونشر ثقافة الرفق بالحيوانات بدل الاساءة لها، مضيفا أن الامراض المعدية بين الحيوانات تستوجب تدخلا انسانيا من أجل معالجتها وحماية تلك الحيوانات والانسان أيضا من تبعاتها.