أجمع المشاركون في ندوة “المغرب التطواني.. تحديات الوضع الراهن وسبل دعم لفريق وإنقاذه” التي نظمها موقع شمال بوست يوم الخميس 18 ابريل 2019 والتي شارك فيها رئيس الفريق التطواني رضوان الغازي والمحللين الرياضيين هشام رمرم ومحسن الشركي وسيرها الأستاذ علد القادر الثبان، وحضرتها فعاليات مهتمة بشؤون الفريق من مسيرين ولاعبين سابقين ومحبين ( أجمعوا ) على أن الفترة العصيبة التي يمر منها الفريق تستوجب تدخلا عاجلا من جميع الجهات المعنية والمتدخلة (سلطات، ومنتخبون، وفعاليات اقتصادية وأنصار ) من أجل دعم الفريق وإنقاذه من شبح الاندحار للقسم للثاني مع رسم استراتيجية مستقبلية ومأسسة علاقة الفريق ودعمه مع مختلف الأطراف المعنية بالسياسات والاختيارات الرياضية بالمدينة. وعقب الندوة خلص المشاركون إلى ضرورة الخروج بمجموعة من التوصيات : على المستوى الوطني : * اعتبار الرياضة وكرة القدم خصوصا مجالا استراتيجيا وحيويا مع جعل السياسات العمومية في خدمة الرياضة وليس الرياضة في خدمة السياسة. * مطالبة وزارة الشبيبة والرياضة والجامعة بمراعاة الواقع المغربي ومعطيات الأندية أثناء صياغة المشاريع الرامية إلى تأهيل كرة القدم الوطنية ، وعدم الاكتفاء باستيراد مشاريع جاهزة من الخارج. * حتمية ملاءمة قوانين الجامعة الملكية المغربية مع القوانين المعمول بها على مستوى الاتحاد الدولي فيفا في مجال تسوية النزاعات بين اللاعبين والاطر التقنية والإدارية والأندية * ضرورة رفع قيمة الدعم والمنح وموارد الإشهار والدعم التلفزي التي تخصصها الجامعة الملكية المغربية للأندية الاحترافية. * رفع قيمة الدعم الممنوح من قبل الشركات والمكاتب الوطنية الكبرى وتعميمه على كل الأندية الوطنية بعيدا عن استفادة بعض الأندية دون غيرها تحت معيار الموقع الجغرافي والقرب من مناطق تواجد هذه الوحدات الإنتاجية. * تدخل القطاعات الحكومية الوصية على الرياضة والمعنية برقيها وتطورها لتسوية ديون كل الأندية الاحترافية قبل تحويلها إلى شركات رياضية. على المستوى الجهوي والمحلي: * ضرورة جعل السياسات العمومية في أبعادها الجهوية والمحلية في خدمة الرياضة، “السياسة في خدمة الرياضة وليس الرياضة في خدمة السياسة”. * مطالبة السلطة المحلية والمجالس المنتخبة بتحمل مسؤولياتها في توفير مساهمة مادية معقولة تساعد النادي في مواجهة التزاماته المالية. * حث المؤسسات المنتخبة على الرفع من القيمة المالية للدعم المخصص للنادي في إطار الشراكات المبرمة، مع الالتزام بتمكين الفريق الأول للمدينة المغرب اتلتيك تطوان من هذه المنح في مواعيدها المحددة دون تسويف أو تماطل أو توظيف سياسوي. * اعتبار هذا الدعم أموالا عامة للمواطنين /ومنهم الجماهير التطوانية التي تطالب بتخصيص دعم مالي محترم للنهوض بأوضاع فريق المدينة الأول. * مناشدة السيد عامل مدينة تطوان أن يعقد لقاء تواصليا يلتئم فيه تحت إشرافه فاعلون اقتصاديون ومنعشون عقاريون وشركات التدبير المفوض ومقاولات خاصة إلى جانب المكتب المديري للفريق لتدارس سبل تقديم الدعم الاستعجالي لإنقاذ نادي المدينة من الاندحار إلى القسم الثاني، ومن أجل مأسسة هذا الدعم للمواسم المقبلة. مناشدة الجهات المعنية بضرورة الإسراع في إنجاز أشغال المركب الرياضي لتطوان. * حث رجال الأعمال بالمدينة على الانفتاح على النادي وعقد شراكات معه في نطاق مشروع تحول الأندية إلى شركات مساهمة. * تشكيل لجنة استشارية للحكماء تضم كفاءات من مختلف المشارب ومن شخصيات رياضية تلتئم كلما دعت الضرورة لتقديم المشورة والمساعدة والاقتراحات للمكتب المسير. على مستوى النادي: * ضرورة تحفيز اللاعبين ماديا والرفع من معنوياتهم، وتوفير الشروط الملائمة التي تضمن استمرار التفاف كل مكونات المدينة حول الفريق لتحقيق هدف البقاء ضمن أندية النخبة. * دعوة المكتب المسير إلى إيلاء العمل التواصلي مع مكونات النادي الأهمية التي يستحقها مع تسطير برنامج دقيق و مدروس يمثل الإطار الحقيقي للتقييم و المحاسبة. * دعوة المكتب المسير للانفتاح على محيطه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وعلى مؤسسات عمومية وخاصة لاستقطاب الدعم والاستشهار. * مطالبة المكتب المسير بوضع ميزانية تقديرية قبل بداية الموسم، وتحديد أهدافه السنوية بناء على موارده المالية القارة والمتوقعة. * ضرورة تواصل المكتب المسير وتعاقده مع كل مكونات المدينة : جماهير وسلطات منتخبة ومحلية ومستشهرين حول أهداف الموسم من خلال عقد ندوة تواصلية تعلن فيها الموارد المالية والطموحات. * منح المغرب التطواني هوية الفريق المعتمد على مركز تكوينه وعلى العمل القاعدي لإنتاج لاعبين في ظل موارد ميزانية محدودة لا تسمح بالتنافس على التعاقد مع لاعبين بمبالغ مستنزفة. * موازاة الاعتماد على التكوين القاعدي بعمليات التنقيب عن لاعبين متميزين بأقسام الهواة ودمجهم ضمن صفوف الفريق لتخفيض كلفة الانتدابات الجديدة. * ضرورة توفر المكتب المسير في إطار التخطيط الاستراتيجي على رؤية وفلسفة وتصور تقني للمدى المتوسط والبعيد. * ضرورة وضع تصور احترافي لمديرية الإعلام، ينطلق من توفير فريق عمل كفء، ولوجستيك ووسائل ووسائط عمل متطورة، من أجل تسويق أخبار وأنشطة وصورة النادي، بمستوى رفيع وجذاب ضمن مشهد الإعلام الرياضي الوطني. * التواصل المسؤول والمنظم عبر لقاءات منتظمة ومفتوحة مع الجماهير التطوانية الغيورة من أجل دعم الفريق وتشجيعه في كل الأحوال والأوضاع ومن أجل إنجاح عملية تنظيم مباريات الفريق. * دعوة مكونات النادي إلى نبذ الصراعات و عدم المجازفة بمستقبل النادي من أجل المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العامة وقيم التعايش والتسامح. وختاما تدعو شمال بوست من موقعها الإعلامي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية والمحلية إلى تقديم الصورة الحقيقية للنادي بكل موضوعية ونزاهة بعيدا عن التهجم والتشويش أو المحاباة والمجاملة.